تضامن حزب الوسط مع عصام سلطان، المتهم بـ«إهانة القضاء»، بعد تعرضه لإغماءة داخل القفص، خلال جلسة الأمس.
ونشر «الوسط» عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك» بيانًا يدين فيه الواقعة، وجاء نصه كالآتي..
يتابع حزب الوسط بقلق شديد الأخبار المتواترة حول سوء المعاملة التي يتلقاها القابعون بالسجون وأماكن الاحتجاز بوجه عام، وذوي القضايا السياسية بوجه خاص.
وقد جاءت أحداث أمس في جلسة القضية المعروفة إعلاميا بإهانة القضاء، دليلًا جديدًا على المستوى المتدني الذي وصلته السلطة الحالية في التنكيل بمعارضيها، حيث شهدت الجلسة سقوط نائب رئيس الحزب #عصام_سلطان مغشيًا عليه لمنعه، وأقرانه في مقبرة العقرب، من الطعام والشراب، الذي هو الحق الأول من حقوق الإنسان.
وإذ يُدين الحزب هذه الممارسات اللاإنسانية، محملًا السلطة كامل المسؤولية عن صحة المسجونين، فإنّ الحزب يرى أن ما شهدته الجلسة هو قمة جبل الجليد، والذي شهدنا من قاعه مشاهد تترى لوفيات في السجون وخارجها لمعتقلين واجهوا أصعب الظروف الصحية حتى ماتوا غدرًا لعدم توافر البيئة الصحية للحياة الآدمية أو لإصابتهم بأمراض قاتلة داخل مقابر الاحتجاز المسماه سجونا.
وإذ يقبع عشرات الآلاف من أبناء مصر في السجون في قضايا واهية، معرضين لأسوء أنواع الانتهاكات، فإنّ الحزب يُدين ما يتعرض له كافة المسجونين، ومن ضمنهم "عصام سلطان"، من عصف بحقوقهم الإنسانية تهدد حياتهم بالخطر، ويحمِّل الحزب السلطة مسؤولية الحفاظ على حياة وسلامة المعتقلين.
وتعرض عصام سلطان، لإغماءة داخل القفص، بجلسة «إهانة القضاء» أمس، والتف حوله باقي المتهمين بالقفص، وتدخل رجال أمن ومسعفون لإسعافه.
وقال الرئيس المعزول محمد مرسي، المتهم بقضية «إهانة القضاء»، للمحكمة إنه لم يتلق أيًا من هيئة دفاعه منذ 4 سنوات، وإنه لا يعرف شيئاً عن أدلة الثبوت أو الاتهامات بالقضية، وشدد على طلبه في التواصل مع دفاعه قبل إبداء المرافعة بجلسة اليوم. وأشار إلى أنه لم يلتق بأهله خلال تلك الفترة، مؤكدًا أن هناك أمورًا يود مناقشتها مع محاميه تمس حياته. وفق قوله.
وأسندت هيئة التحقيق للمتهمين «إهانة وسب القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث فى القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعى الإلكترونية، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية».