قال صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية بفرنسا، إن تصريحات ماريان لوبان المعادية للعرب والمسلمين ستكون السبب الرئيسي في خسارتها بانتخابات اليوم، مشيرًا إلى أن الفرنسيين يتطلعون إلى رئيس يلم شمل الجميع، ويحقق للدولة ديمقراطيتها.
وأضاف فرهود، في حوار مع "مصر العربية" أن إيمانويل ماكرون يحظى بقبول العرب والمسلمين في فرنسا، مؤكدا أن الجالية العربية تزيد عن 9 ملايين عربي، وهم يتحكمون في خريطة الانتخابات الفرنسية.
وذكر أن نجاح ماكرون انتصار للعرب والمسلمين، وصفحة جديدة لإرساء قواعد الديمقراطية في فرنسا، مبينا أن ماكرون "تلميذ أولاند" وسيسير على نفس نهجه فيما يخص علاقات باريس القوية مع القاهرة.
وإلى نص الحوار.. بداية.. لصالح من أعطيت صوتك في الانتخابات القائمة؟
اخترت المرشح إيمانويل ماكرون.
ولماذا ماكرون بالتحديد؟
جميع الناخبين وأنا منهم، نتطلع إلى رئيس يخدم الشعب الفرنسي كله، دون تمييز، يوحد شمل الجميع، فرنسيين وعرب، مسيحيين ومسلمين، نحو دولة ديمقراطية تقوم على مبدأ المساواة ولم الشمل، وهذا متوفر في المرشح إيمانويل ماكرون.
وماذا عن باقي الجاليات العربية؟
العرب يرحبون بماكرون، هو رجل اقتصادي رفيع المستوى، ذكي بما يكفي لرفعة شأن فرنسا وجميع المتواجدين فيها، وكان وزير مالية ناجح في حكومة فرانس أولاند.
وهل تتوقع نجاحه اليوم؟
بالتأكيد.. بعد الساعة الـ 9 مساء اليوم سنحتفل جميعا بتصيب ماكرون رئيسًا لفرنسا.
وماذا عن المرشحة مارين لوبان؟
لوبان عنصرية معادية للعرب والمسلمين، أدلت بتصريحات غير موفقة ومحبطة وأعلنت أنها ستقوم بطردهم جميعا إذا فازت بالانتخابات.
وهل تشكل تصريحات لوبان فارقًا في انتخابات اليوم؟
بالتأكيد، هذه التصريحات المعادية للعرب ستكون السبب الرئيسي في فشل لوبان بالانتخابات، فمعظم الفرنسيين يحبون العرب والمسلمين، ويرفضون سياسة العنصرية في إدارة الدولة.
وهل الأصوات العربية مؤثرة بحيث تدفع لوبان للخسارة؟
نعم.. العرب والمسلمون يتحكمون في خريطة الانتخابات الفرنسية، وأي مرشح يكتفي بأصواتهم سيصبح رئيسا ، فالجالية العربية هنا ضخمة جدا، هناك ما يزيد عن 9 ملايين عربي، بالإضافة إلى الأصوات الفرنسية المسلمة، والمتعاطفين معهم، والرافضين للعنصرية.
لكن يبدو أن هناك الكثير يؤيدون توجهات لوبان؟
لا.. والدليل أن جميع استطلاعات الرأي السياسية في فرنسا رجحت كفة ماكرون، والذي حصد ما يزيد عن 65 % من الأصوات، في حين لم تتخط لوبان 22% من الأصوات.
كان فرانسوا أولاند قريبا من الرئيس السيسي.. ما توقعاتك لسياسة ماكرون في هذا الاتجاه؟
هنا الجميع يطلق على ماكرون "تلميد أولاند" أو "الابن المدلل لفرانسوا"، أعتقد أنه سيسير على نفس نهجه فيما يخص العلاقات مع مصر، بل ستصبح أكثر عمقًا من ذي قبل.
ولماذا ستصبح العلاقات أقوى؟
ماكرون يمتلك عقلًا ذريا، يتحدث بلغة الأرقام فقط، وهو ما يميزه عن غيره من الرؤساء السابقين، ويمتلك رؤية استراتيجية لفرنسا وبرنامجا اقتصاديا قويا يعتمد على التقرب من الدول الهامة والمحورية في الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر، بالإضافة إلى العلاقات المصرية الفرنسية على المستوى الشعبي، فالجالية المصرية تتمتع بحب وثقة الشارع الفرنسي.
باعتبارك رئيسًا للجالية المصرية.. ما الذي يستطيع ماكرون تقديمه لكم؟
يكفي أنه لا يتحدث بعنصرية عن الجالية المصرية وباقي الجاليات العربية، أعتقد أنه سيكون أفضل رئيس فرنسي يهتم بالعرب، وبالجالية المصرية، وسيسعى إلى تذليل جميع العقبات التي تواجههم، وتعديل أوضاعهم، فهو يثق أن وجودهم مثمر لمستقبل فرنسا.