ألقت الشرطة العراقية، اليوم الأحد، القبض على 3 من عناصر تنظيم "داعش" أثناء سباحتهم بنهر دجلة في محاولة للوصول إلى الجانب الشرقي من مدينة الموصل.
وقال الرائد في شرطة الموصل المحلية حسين فالح العزواي إن "قواتنا المرابطة على طول الساحل الشرقي لنهر دجلة بمدينة الموصل ألقت القبض على 3 عناصر من تنظيم داعش " بحسب وكالة "الأناضول". وأضاف، "تم رصد دخولهم للنهر من الجانب الغربي في أطراف منطقة تل الشياطين، وحين وصولهم للساحل الشرقي تم اعتقالهم فورًا، بعد التأكد من عدم حملهم لأية متفجرات". ورجح العزاوي "فرار المزيد من عناصر التنظيم بهذه الطريقة، خاصة بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام، وأيضًا بسبب تضييق الخناق على داعش فيما تبقى من الأحياء الغربية". وحول جنسية المعتقلين الثلاث، أفاد بالقول بأنهم عراقيون من مدينة الموصل. وعن العمليات العسكرية شمالي الجانب الغربي للموصل، قال النقيب أحمد عطية الضابط في الشرطة الاتحادية للأناضول، "لا زال هناك جيوب لداعش ومفارز إعاقة في بعض مناطق مشيرفة، بعد يوم واحد من استعادتها من سيطرة التنظيم". وأوضح أن "داعش بدأ بإنشاء خطوط دفاعية جديدة له شمال غربي الموصل مع تقدم القوات العراقية". وأضاف عطية، أن "العمليات المشتركة (تابعة للدفاع) تصدر توجيهاتها بتحرك اللواء التاسع الرد السريع من الموصل إلى بلدة بادوش ضمن محور الشمال الغربي كتعزيزات عسكرية وللمشاركة بالعمليات الدائرة هناك". وبدأت القوات العراقي الأسبوع الماضي شّن هجوم عبر فتح جبهة جديدة من جهة الشمال الغربي للمدينة، في مسعىً لتشتيت دفاعات "داعش"، وتضييق الخناق عليه في المنطقة القديمة، وسط الجانب الغربي. وتشن القوات العراقية منذ أكتوبر 2016، عملية عسكرية لطرد "داعش" من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق. واستعادت القوات الحكومية النصف الشرقي من المدينة في يناير الماضي، ومن ثم تقاتل منذ فبراير الماضي لانتزاع النصف الغربي، ويقول قادة الجيش إن "داعش" لم يعد يسيطر سوى على نحو 30% فقط من النصف الغربي للمدينة".