دعا منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكجولدريك، اليوم الأحد، الدول المانحة، للوفاء بالتعهدات التي التزمت بها في جنيف، من أجل دعم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن. وقال ماكجولدريك، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "تمويل العمليات الإنسانية أصبح ضرورة ملحة من أجل إنقاذ أرواح السكان في اليمن". وطالب الدول الأعضاء "بتمويل خطة الاستجابة بشكل عاجل، والوفاء فوراً بجميع تعهدات التمويل التي تم الإعلان عنها أثناء مؤتمر جنيف". وشدد المسؤول الأممي على "أن تكون جميع الموانئ والطرق متاحة للعاملين في المجال الإنساني، بغية مواجهة تهديد المجاعة، وعودة تفشي وباء الكوليرا". وأبدى ماكجولدريك قلقه من "أن الأدوية والمستلزمات الطبية لا تصل إلى الأشخاص المحتاجين في الوقت المناسب، بسبب التأخيرات الإدارية، والتدخل في إيصال المعونات". ونجحت الأمم المتحدة، خلال المؤتمر الدولي الذي انعقد في ٢٦ أبريل الماضي، للاستجابة الإنسانية بشأن اليمن، بجنيف، في جمع تبرعات بلغت 1.1 مليار دولار أمريكي. وأعلن وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، عقب المؤتمر، أن جميع التبرعات ستذهب لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في البلد، من أجل تنفيذ برامجها لمساعدة المتضررين من الحرب. ومنذ إطلاقها خطة الاستجابة الإنسانية في فبراير الماضي، لم تحصل الأمم المتحدة سوى على 15% من 2.1 مليار دولار، وهو الرقم المطلوب للتصدي للأزمة الإنسانية. ويمثل شبح المجاعة أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في اليمن مع دخول الحرب عامها الثالث؛ إذ أصبح 9 ملايين شخص من أصل 27.4 مليون نسمة في حاجة ماسة لمساعدات غذائية عاجلة.