اختار الحزب الديمقراطي الإيطالي (اليسار الوسط)، اليوم الأحد، ماتيو رينزي، رئيس الوزراء السابق والشريك الحالي في الحكومة الائتلافية، لمنصب رئاسة الحزب مجدداً.
جاء ذلك في مؤتمر استثنائي عقده الحزب الديمقراطي، في العاصمة روما، حصل فيه رينزي على تأييد 700 مندوب من أصل ألف.
وكان رينزي قدم استقالته من منصب الأمين العام ورئيس الحزب في 19 فبراير الماضي، بعد إخفاقه في الاستفتاء الدستوري الذي جرى في الرابع من ديسمبر 2016.
وظل رينزي في رئاسة الحكومة حتى استقالته في 7 ديسمبر 2016، ليخلفه باولو جينتيلوني (من نفس الحزب)، وذلك في 12 ديسمبر الماضي.
والحزب الديمقراطي أكبر الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان الإيطالي؛ حيث يحتكم على 303 مقعداً في مجلس النواب (من أصل 630) و113 مقعداً في مجلس الشيوخ (من أصل 320)، وفق نتائج الانتخابات التشريعية العامة الأخيرة، التي جرت في عام 2013.
وكان عدد من أعضاء الجمعية العامة في الحزب قد طالبوا رينزي بالاستقالة من منصبه كأمين عام، بعد إخفاقه في الاستفتاء الدستوري المذكور، لكي يفسح المجال أمام قيادة جديدة استعداداً لاستحقاق الانتخابات البرلمانية القادمة، التي يفترض أن تجري في عام 2018، حيث هددت أقلية في الحزب بالانشقاق إذا لم يقدم على هذه الخطوة.