ضابط شرطة وراء استقالة نواب سيناء من البرلمان

مجلس النواب

استقالة مسببة أحدثت ضجة تحت القبة، المعلن من أسبابها هو عدم تعاون الجهاز التنفيذي بمحافظة جنوب سيناء مع نوابها الأربعة، لكن الأسباب الخفية تحمل مزيدًا من التفاصيل.

 

النائبة سارة صالح عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين بمحافظة جنوب سيناء، وأحد النواب الأربعة الذين تقدموا باستقالتهم، كشفت لـ "مصر العربية" ما وصفته بالأسباب الخفية للاستقالة. 

 

و قالت إن السبب المُزيّل في مذكرة الاستقالة ليس وحده ما أغضبهم، مؤكدة أن هناك سبب آخر وهو تغول قيادات الشرطة بالمحافظة،على حد وصفها .

 

وأوضحت أن قرارهم جاء بعد أن عقد النواب الأربعة اجتماعا بمقر المجلس، ناقشوا فيه تعرضهم للانتقاص من كرامتهم، من قبل ضباط شرطة بالمحافظة، وسوء معاملة مدير الأمن لهم، إضافة لتجاهل المحافظ لمطالبهم المتعلقة بالمحافظةبحسب قولها .

 

وأضافت أن السبب الأساسي في المشكلة بجانب تجاهل المطالب هو مشادة حدثت من شهر سبتمبر الماضي بينها وبين أحد ضباط الشرطة بكمين الطور وتطور الأمر لخلاف بينهما.

 

 

وروت النائبة تفاصيل المشكلة قائلة إنها مرت على الكمين فجرا لتفاجأ بالضابط يطلب منها هويتها فقدمت له كارنية مجلس النواب لكنه تعامل معها بشكل مهين، وتطور الأمر لمشكلة بينها وبينه تطلبت تدخل بعض قيادات القبائل لحل الخلاف وبالفعل توصلوا ﻹنهاء الأمر.

 

 

وأضافت أنها فوجئت اليوم بطلب مقدم للبرلمان برفع الحصانة عنها للتحقيق معها بسبب تقدم الضابط الذي كانت قد تصالحت معه في السابق بمحضر ضدها قال فيه إنها تعرضت له وسبته أثناء مرورها بالكمين الذي يعمل فيه.

 

 

ووصفت صالح البلاغ الذي تقدم به الضابط ضدها بأنه حمل معلومات كاذبة بهدف التشهير بها مشيرة إلى أن ما حدث كان مجرد خلاف عادي لكنه قال إنها سبته أمام زملائه، وشهد على الواقعة أحد ضباط القوات المسلحة الذي كان يمر بدورية أمنية في المنطقة، وهو مالم يحدث بحسبها.

 

 

وقالت :” الدنيا اتقلبت علشان خلاف بيني وبين ضابط أبوة لواء سابق بالمحافظة" مشيرة إلى أن هناك مخالفات جسيمة تقع من قبل الضباط بحق المواطنين وزملائهم من أفراد وأمناء الشرطة كان آخرها حبس 17 أمين شرطة بسبب مطالبتهم بحقوقهم.

 

 

وهاجمت صالح القيادات الأمنية بمحافظة جنوب سيناء بسبب سوء تعاملهم مع المواطنين بحسب قولها، محذرة من تحول جنوب سيناء لشمال بسبب هذه الممارسات القمعية ضد الأهالي.

 

 

ونوهت إلى أنها تقدمت أربع مرات للمجلس بطلبات إحاطة بسبب الأداء الأمني بجنوب سيناء، وطلبات أخرى بسبب تجاهل المسؤولين التنفيذين لمطالبهم وكان الرد هو مزيد من التجاهل التام.

 

 

وتابعت:” إذا كان الأمر كذلك ولا يتم الاستماع لنا فلا فائدة من وجودنا بالمجلس،" مشيرة إلى أن قيادات المحافظة لا يتواصلون معهم إلا في وقت الأزمات فقط.

 

ولفتت إلى أن الأمر لم يقتصر على ذلك بل وصل إلى أن مدير أمن جنوب سيناء هدد النائب غريب حسان برفع الحصانة عنه لما تدخل ليسأل عن سبب هدم منازل لمواطنين بدائرته.

 

 

وتساءلت :” هل بات سحب الحصانة ورفعها بيد القيادات الأمنية" مشيرة إلى أن التهديد يعد إهانة للبرلمان المصري ولدوره التشريعي والرقابي.

 

 

وأكدت أن الموقف الذى اتخذته اليوم مع باقي نواب المحافظة تم بدون التنسيق مع حزب المحافظين الذي تنتمي له مؤكدة أنها لم تتواصل مع الحزب ولا مع قيادات دعم مصر بسبب الخلاف، لكنهم مصريين على موقفهم المطالب بالاستقالة وليس الأمر مجرد تصعيدا.

 

 

ونوهت إلى أن نواب شمال سيناء أعلنوا تضامنهم معهم، وأقدموا تقديم استقالتهم معهم لكنهم فضلوا تأجيل ذلك حتى ينظر البرلمان في مذكرتهم.  

مقالات متعلقة