تواصل السلطات الأفغانية، اليوم الإثنين، شن ضربات جوية تستهدف معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي، في إقليم نانجارهار شرقي البلاد، حيث قتل زعيمها "عبد الحسيب لوغاري" الشهر الماضي إثر غارة أمريكية - أفغانية مشتركة. وفي بيان صدر اليوم عن وزارة الداخلية، أكدت السلطات أن "الغارات التي شنتها خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أسفرت عن مقتل 34 من عناصر التنظيم". وأضاف البيان أن الضربات الجوية الأخيرة استهدفت مخابئ المسلحين في منطقتي "نازيان" و"أشين" الشرقية. كما تم تدمير محطة إذاعية، كانت تحت سيطرة التنظيم في المقاطعة ذاتها، فيما لم يتسن بعد التأكد من عدد ضحايا الهجوم بشكل منفصل، بحسب المصدر نفسه. وأوضح البيان أن "تنظيم داعش كان يبث عبر المحطة الإذاعية تلك رسائل غير مشروعة، تشكل تهديدًا للشعب والحكومة". وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غاني مقتل زعيم تنظيم "داعش" في أفغانستان، عبدالحسيب. وقال غاني إن "عبد الحسيب قُتل قبل عشرة أيام، في عملية قادتها القوات الخاصة الأفغانية، في إقليم نانجارهار". ويعتقد أن عبد الحسيب مدبر هجوم وقع في مارس الماضي، على مستشفى عسكري في العاصمة كابول، وأسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا. ومساء أمس الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن عبد الحسيب قتل في هجوم نفذته قواتها والقوات الأفغانية الخاصة الشهر الماضي. وفي أبريل، ألقى الجيش الأمريكي أضخم قنبلة غير نووية استخدمتها الولايات المتحدة لأول مرة لاستهداف شبكة من الأنفاق، يعتقد أن "داعش" يستخدمها في الإقليم المذكور. وأعلن تنظيم "داعش" أنه يتحرك باتجاه أفغانستان وباكستان، حينما أعلن عن ما سماه ولاية "خراسان" عام 2015، وشن منذ ذلك الحين عدة هجمات وزاد من نشاطه في كلا البلدين.