دعا الرئيس البولندي آنجيه دودا، اليوم الإثنين، إثيوبيا إلى دعم ترشح بلاده لعضوية مجلس الأمن لعامي 2018 و2019، خلال التصويت المقرر يونيو المقبل.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإثيوبي ملاتو تشومي، بأديس أبابا، التي يزورها حالياً.
وقال "دودا" إن بلاده ستعمل على تعزيز السلم والأمن، من خلال وجودها في مجلس الأمن، مؤكداً تعاونه مع إثيوبيا فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة السلم والأمن.
وأوضح أن زيارته إلى إثيوبيا تأتي في إطار العلاقات الثنائية، والدور الذي تلعبه إثيوبيا في القارة الإفريقية، وخاصة في مجالي السلم والأمن.
وأشار إلى أنه تطرق، خلال مباحثاته مع نظيره الإثيوبي، إلى مجمل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإقليمية، كما اتفق الجانبان على ضرورة تشجيع المستثمرين البولنديين في إثيوبيا، لا سيما مجالات الطاقة، الاتصالات، الأمن الغذائي، والصناعات.
وحث "دودا" إثيوبيا على فتح سفارة لها في العاصمة البولندية وارسو، وتسيير رحلات طيران مباشرة بين البلدين، من أجل نقل العلاقات الثنائية إلى مستوى أفضل وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
بدوره، قال الرئيس الإثيوبي ملاتو تشومي إن بلاده "ستنظر في طلب دعم ترشح بولندا لعضوية مجلس الأمن".
وأضاف قائلاً إنه "يرى ترشح بولندا بشكل إيجابي"، قبل أن يتابع "سيتم التعامل معه، وفق علاقات البلدين عبر القنوات الدبلوماسية".
وأوضح أن حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين يبلغ 35 مليون دولار، "وهو لا يرقى إلى إمكانيات البلدين".
ووصل الرئيس البولندي "آنجيه دودا" إلى إثيوبيا، أمس الأحد، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين والحصول على دعم اثيوبيا لبلاده لعضوية مجلس الأمن.
ومن المقرر أن يزور "دودا"، في ختام زيارته إلى إثيوبيا، غداً الثلاثاء، مقر الاتحاد الإفريقي، ويجري محادثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، تركز على القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتنتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة، 2 يونيو المقبل، 5 مقاعد جديدة بمجلس الأمن الدولي، بينها مقعد لأوروبا الشرقية، الذي تشغله أوكرانيا حالياً، وتنافس عليه بولندا، ويشغل الأعضاء الجدد مقاعدهم مطلع 2018، لمدة عامين.