القوات العراقية تحرر حيا ومجمعا سكنيا غرب الموصل‎

حررت القوات العراقية، اليوم الإثنين، حيا ومجمعا سكنيا شمالي الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال)، بعد معارك مع تنظيم "داعش".

 

وقالت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية (تتبع الجيش)، في بيان رسمي إن "القوات العراقية حررت حي (الهرمات الأولى) من سيطرة تنظيم (داعش) ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه".

 

من جانبه، أفاد قائد الشرطة الاتحادية العراقية، شاكر جودت، في بيان بثه التلفزيون العراقي الرسمي، بأن قواته حررت مجمع شقق "الهرمات"، شمال غربي الموصل، بالكامل، وتوغلت في حي "الهرمات الثانية".

 

وأوضح جودت أن قوات الشرطة باتت على مقربة مئات الأمتار من حيي "17 تموز" و"الاقتصاديين" (شمال غرب).

 

وأضاف أن القوات العراقية قتلت خلال المعارك 16 عنصرا من "داعش"، ودمرت مواقع تجمع لمسلحي التنظيم، دون تحديد إن كانت القوات العراقية قد منيت بخسائر.

 

ويأتي هذا التقدم في إطار الجبهة الجديدة التي فتحتها القوات العراقية، الخميس الماضي، في مسعى لتشتيت دفاعات "داعش" وتضييق الخناق على مسلحي التنظيم، الذين يتحصنون بالمنطقة القديمة، وسط الجانب الغربي للموصل، مركز محافظة نينوى.

 

وقال الملازم أول في الشرطة الاتحادية، طارق بهاء الدين الأحمدي، إن "وتيرة تقدم القوات العراقية في الجبهة الجديدة تسير بشكل متسارع، رغم المقاومة الشرسة لـ(داعش)".

 

وتوقع الأحمدي، في تصريحات للأناضول، "أن تكون المنطقة القديمة في الموصل آخر المعاقل التي ستقاتل فيها القوات العراقية مسلحي "داعش" خلال الحملة العسكرية الحالية".

 

وأوضح أن القوات العراقية ستتوغل في المنطقة القديمة من جميع الجهات لضمان سرعة تدمير دفاعات التنظيم.

في سياق متصل، قال الملازم أول في الجيش العراقي، نايف الزبيدي، إن "القوات المشتركة أجلت نحو 80 عائلة كانت عالقة في حي الهرمات؛ بسبب شدة الاشتباكات مع مسلحي داعش".

 

وأضاف الزبيدي أن القوات الأمنية نقلت العائلات خارج مناطق القتال لحمايتهم من هجمات قذائف الهاون التي ينفذها "داعش" ضد القوات العراقية في الموصل، ذات الأغلبية السُنية.

 

وتشن القوات العراقية، منذ 17 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، آخر معقل كبير للتنظيم في العراق.

 

واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من المدينة، في 24 يناير الماضي، وتقاتل، منذ 19 الماضي، لانتزاع النصف الغربي.

 

ويقول قادة في الجيش العراقي إن "داعش" يسيطر حاليا على نحو 30% فقط من النصف الغربي للمدينة، التي كان يسيطر عليها منذ يونيو 2014.

مقالات متعلقة