«الإصابة»، هي الكلمة التي يكره أي لاعب في عالم سماعها، فالجميع يخشاها، خوفًا من تعطل مسيرته، وتختلف الإصابات في الملاعب، ولكن أكثرها قسوة، هي الإصابة بـ«قطع في الرباط الصليبي».
تحدث الإصابة بالرباط الصليبي إثر توقف مفاجئ، أو التواء أثناء الركض، أو توسع مفرط بين القدمين، أو هبوط قوي على الأرض.
وشهد الدوريات الكبرى هذا الموسم الكثير من الإصابات بالصليبي، وحتى الدوري المحلي، أصيب فيه الكثير من اللاعبين، بهذه الإصابة اللعينة، ولكن الأصعب في الإصابة، هو التعافي منها، وهو ما يحتاج إرادة وعزيمة من المصاب بها.
«ستاد مصر العربية»، يرصد في التقرير التالي بعض الحالات التي عادت سريعًا من الصليبي، وكيفية اكتمال الشفاء سريعًا، ومراحل التأهيل من الإصابة.
زلاتان إبراهيموفيتش
تعجب الطاقم الطبي، المنوط بعلاج المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، لاعب مانشستر يونايتد، من مستوى اللياقة البدنية، و قوة ركبة اللاعب، ومرونة تساعد في سرعة عودته للملاعب، لدرجة أنهم يريدون إجراء أبحاث على ركبته فور اعتزاله.
وكان إبرا تعرض لإصابة بالرباط الصليبي، في مباراة مانشستر يوانيتد وأندرلخت بالدوري الأوروبي، في الشهر الماضي، وأجرى عملية جراحية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال مينو رايولا، وكيل مهاجم الشياطين الحمر: "الأطباء بقسم الجراحة بجامعة بيتسبرج قد فوجئوا بحالته الجسدية الممتازة، مؤكدين أنه لديه ركبه يكاد يكون من المستحيل أن يمتلكها لاعب يبلغ من عمره الـ20 عامًا".
أركاديوش ميليك
أسرع لاعب يعود من هذه الإصابة في ملاعب كرة القدم، إذ عاد بعد 97 يومًا للملاعب مرة أخرى.
وقال أحد أفراد الفريق الطبي الذي يتابه حالته : "لقد ذهُلنا من سرعة تعافيه، لقد اجتاز كل مراحل العلاج في وقت غير مسبوق.. إنها الإرادة".
إذا هناك جانب نفسي ومعنوي، لمقاومة الإصابة، يساعد على سرعة التخلص منها، والعودة إلى الملاعب.
كورت زوما
لاعب تشيلسي أصيب مطلع الموسم الجاري بالرباط الصليبي، وبعدها استشارت صحيفة "ديلي ميل"، الأطباء، عن الأسباب، و نوعية التأهيل اللازم للمصابين بالرباط الصليبي.
ما هو الرباط الصليبي؟
هو أحد الأربطة الـ4 الرئيسية في الركبة، وهو متعلق ما بين عظمتي الفخد، والساق، ويمنع الدوران المفرط للركبة.
ما هي الأسباب الطبية التي من الممكن أن تؤدي إلي الإصابة بالرباط الصليبي؟
قد يكون ناجمًا عن هبوط على الأرض بعد قفزة عالية، أو التواء حاد في الركبة أثناء الركض، لكنه من النادر أن ينتج عن احتكاك أو اتصال بلاعب آخر.
خطوات التأهيل ومدة التعافي
في الماضي كانت الإصابة بالصليبي، أمر صعب على لاعب الكرة، من الوارد أن تنهي مسيرته مبكرًا، والأمثلة كثيرة، وأقصى ما توصل إليه الطب بشأن هذه الإصابة في العقد الأخير من القرن المنصرم، أن التأهيل يصل إلى 16 شهرًا.
الآن وبعد تقدم الطب، أصبح التعافي من الإصابة يحتاج إلى 12 شهرًا للشخص العادي، أما الرياضي المحترف يحتاج ما بين 6 إلى 8 أشهر، لما تمتلكه العضلات من مرونة تساعد في سرعة العلاج من الإصابة.
أولى مراحل التأهيل (أسبوعين)
بعد إجراء العملية المنوطة بإعادة بناء الركبة، تصبح أولى مهام الطبيب إجراء "Isometric contractions"، وهي تدريبات تأهيلية تعتمد على تحريك العضلات المحيطة بالركبة، دون المساس بالساق، للتخلص من التورم الناتج عن العملية.
ثاني مراحل العلاج (من الأسبوع 2 إلى 6)
العلاج عن طريق الحقن كان يؤثر سلبًا على عملية العلاج يهدد العملية التي أُجريت بالفشل، لذلك يلجأ الأطباء في هذه المرحلة إلى طرق الـتأهيل بالعلاج الطبيعي.
ثالث مراحل التأهيل (من الأسبوع 6 إلى 12)
تُسمى تلك المرحلة "مفتاح استعادة المرونة الكاملة"، بعد الانتهام من مرحلة التأهيل، تصبح الركبة أقوى، لذلك يُسمح للرياضي بممارسة السباحة، أو ركوب الدراجة، للحفاظ على قوة العضلات.
رابع مراحل التأهيل (من 3-6 أشهر)
هي المرحلة التي يختلف فيها نوع التأهيل من شخص لآخر، وغالبًا ما ينصح بالراحة لتجنب مخاطر الانتكاسة، وعودة الإصابة.