قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة ستفحص عن كثب مناطق آمنة مقترحة تهدف إلى التخفيف من حدة القتال في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا لكنه حذر من أن "الشيطان يكمن في التفاصيل" مضيفا أن هناك الكثير الذي يتعين فعله.
ودخل اتفاق إقامة "مناطق تخفيف التوتر" في بؤر الصراع الرئيسية في غرب سوريا حيز التنفيذ يوم السبت (6 مايو).
واقترحت روسيا أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد هذه المبادرة بدعم من تركيا التي تدعم المعارضة. وأيدتها كذلك إيران وهي حليف رئيسي آخر للأسد.
ورفضت جماعات سياسية ومسلحة معارضة الاقتراح قائلة إن روسيا لم ترغب أو لم تتمكن من حمل الأسد وحلفائه من المقاتلين المدعومين من إيران على احترام اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار.
وبدا ماتيس حذرا، في واحد من أكثر تصريحات إدارة دونالد ترامب شمولا حتى الآن، عندما سئل عن فرص الاتفاق أثناء سفره لكوبنهاجن لإجراء محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة.
وقال إن التفاصيل الأساسية مازالت غير واضحة بما في ذلك من بالتحديد الذي سيضمن "سلامة" هذه المناطق وأي جماعات بالتحديد ستظل خارجها.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن مناطق تخفيف التوتر قد تساعد في إنهاء الصراع، قال ماتيس "إن الشيطان يكمن دائما في التفاصيل، صحيح؟ لذلك يتعين علينا أن ندرس التفاصيل."
وينص الاتفاق على إعلان أربع مناطق آمنة في سوريا لمدة ستة أشهر ويمكن تمديدها إذا ما وافقت الدول الثلاث.
وأبدت وزارة الخارجية الأمريكية قلقها من الاتفاق قائلة إنها تخشى من تدخل إيران كضامن للاتفاق ومن سجل سوريا المتعلق باتفاقات سابقة.