قال أحمد البرعي، وزير التضامن الأسبق والقيادي بتحالف التيار الديمقراطي، إن أزمة القوى السياسية في مصر هى بحثها الدائم عن الشخص البديل؛ لأن الاحتياج حاليا لرؤية واضحة للأزمات المصرية يُختار بناء عليها المرشح التوافقي.
وأضاف البرعي لـ" مصر العربية"، أن الحياة السياسية في مصر فُرغت منذ 1952، مما تسبب في عدم وجود سياسيين "محنكين" ؛ لذلك لا يفضل اختيار الأشخاص قبل وضع الرؤية والبرنامج.
وأضاف أن التيار المدني حاليا لا يملك رؤية واضحة؛ لأن الأحداث في الفترة الأخيرة تبدلت بشكل متسارع وجدت متغيرات كثيرة على الساحة مثل القرارات الاقتصادية التي غيرت كثيرا من الأوضاع داخل المجتمع المصري؛ لذلك فهم مطالبون أولا بوضع رؤية بمعايير مناسبة للوضع الحالي.
وتابع: "الانتخابات الرئاسية متبقي عليها عام واحد فقط، وهذه فترة ليست كافية لوضع رؤية والتوافق حول شخص مناسب لها، لكن على القوى المعارضة تسريع وتيرة العمل في هذا الإطار حتى لا تكون ضيف شرف في الانتخابات المقبلة". وكان حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، قد دعا القوى السياسية والحزبية إلى تأسيس "جبهة وطنية موحدة"، بهدف اختيار مرشح للدفع به في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل 2018، من أجل "استكمال وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير".