هبطت الأسهم الأوروبية اليوم الإثنين، بعد صعودها لفترة وجيزة بفعل الارتياح لفوز إيمانويل ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية.
ورحب المستثمرون بفوز ماكرون إلا أنهم قالوا إن قدرته على تنفيذ إصلاحات ستعتمد على ضمان أغلبية قوية مؤيدة له في البرلمان في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في يونيو.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.13 بالمئة بينما تراجع مؤشر كاك الفرنسي 0.9 بالمئة بعدما سجل أعلى مستوياته في أكثر من تسع سنوات، كما هبط مؤشر داكس الألماني 0.18 بالمئة بعدما لامس أعلى مستوى له على الإطلاق.
وتمكن ماكرون من هزيمة منافسته مارين لوبان مرشحة الجبهة الوطنية التي هددت بإخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.
وانخفضت أسهم البنوك، وهي أكثر تأثرا بالعوامل السياسية من قطاعات أخرى، مع هبوط مؤشر بنوك منطقة اليورو 0.8 بالمئة بعدما سجل أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2015.
وتراجع سهما بي.إن.بي باريبا وسوسيتيه جنرال 1.5 و2.5 بالمئة على الترتيب.
ويتكهن بعض المتعاملين في السوق بأن فوز ماكرون ربما يكون التطور الأخير الذي كان ينتظره البنك المركزي الأوروبي ليبدأ التراجع عن سياساته النقدية الفضفاضة للغاية.
وتضررت البنوك من أسعار الفائدة المتدنية جدا وربما يؤدي تشديد محتمل للسياسة النقدية من جانب المركزي الأوروبي إلى تخفيف الضغوط على هوامش أرباح المصارف.