أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق، مانويل فالس، اليوم الثلاثاء، قراره بعدم الترشح للإنتخابات البرلمانية المقبلة باسم "الحزب الإشتراكي" الذي ينتمي إليه، معربا عن رغبته في الترشح باسم حركة الرئيس المنتخب إيمانويل ماكرون. وأكّد فالس، في مقابلة له اليوم على أثير إذاعة "أر تي أل" المحلية، أنه قرر عدم الترشّح باسم حزبه للإنتخابات البرلمانية المقررة في 11 و18 يونيو المقبل. وأضاف: "سأكون مرشحا للأغلبية الرئاسية"، معربا عن رغبته في "الإنضمام" إلى حركة "الجمهورية إلى الأمام" للرئيس المنتخب. وفي ذات الصدد، دعا فالس "جميع النواب المنتهية ولايتهم البرلمانية، والتقدّميين، وجميع أولئك الذين دعوا إلى التصويت لإيمانويل ماكرون قبل الدور الأول (للانتخابات الرئاسية)، وجميع الذين أرادوا فوز الأخير"، إلى النسج على منواله. وردا على تصريح فالس، قال السكرتير الأول لـ "الحزب الإشتراكي" (يسار)، جان كريستوف كامباديليس، صبيحة اليوم، أنه "من المستحيل" على رئيس الوزراء السابق أن يكون منخرطا بالحزب ويترشح للبرلمانية باسم حركة ماكرون. وشدد، في تصريحات إعلامية أدلى بها وهو في طريقه إلى مقر حزبه بالعاصمة باريس: "هذا مستحيل"، ملمحا أن عليه ترك الحزب أولا. في الأثناء، أوضح بنجامين غريفو، المتحدث باسم حركة ماكرون، على أثير إذاعة "أوروبا 1"، أن فالس "غير مسجّل" على قوائم حركة "الجمهورية إلى الأمام"، وأنه لم يشاهد اسمه عليها. وأضاف: "في جميع الأحوال، لا يزال أمامه يومان" لتسجيل ترشحه. ويجري الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون، مشاورات لتشكيل حكومته الجديدة، في وقت يخشى فيه مراقبون عدم تمكّنه من الحصول على أغلبية برلمانية (289 مقعدا من أصل 577)، ما سيعيق تفعيل برنامجه الإنتخابي. وأمس الإثنين، أعلن ريتشارد فيرون، الأمين العام لحركة "إلى الأمام"، والتي كان يقودها ماكرون تغيير اسم الحركة إلى "الجمهورية إلى الأمام". وقال أيضا إن الحركة ستعلن، بعد غد الخميس، عن مرشحيها الـ 577 للبرلمانية المقبلة.