ناقش الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، الأزمة في بلاده، في اجتماعات منفصلة مع سفراء كل من السعودية، والولايات المتحدة، وبريطانيا، لدى بلاده.
وذكرت وكالة أنباء "سبأ" الرسمية، أن هادي التقى السفير السعودي، محمد بن سعيد آل جابر، والأمريكي، ماثيو تولر، والبريطاني، سايمون شيكيليف، كلّاً على حدة، بالعاصمة السعودية الرياض.
وأوضحت الوكالة، أن الرئيس اليمني عبّر في اللقاءات الثلاث عن حرص حكومته على تحقيق السلام في البلاد، وفقاً للأسس والمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة.
وأشاد هادي بجهود البلدان الثلاث الداعمة لليمن، وفي مساعيها "إنهاء الانقلاب والقضاء على التطرف والإرهاب".
وذكرت الوكالة، أن السفير السعودي لدى اليمن سلّم هادي دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية على مستوى القادة، والتي تعقد في الرياض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر مايو الجاري.
من جانبه، عبر السفير الأمريكي عن تقديره للجهود التي بذلها هادي لمصلحة اليمن، مؤكداً دعم واشنطن للبلاد ولشرعيتها الدستورية؛ "للمضي قدماً في مكافحة التطرف والإرهاب".
وتطابقت مواقف السفير البريطاني مع مواقف نظيريه، حيث جدد في لقائه هادي دعم لندن لليمن وشرعيتها الدستورية؛ "وصولاً الى تحقيق تطلعات الشعب اليمني، في إرساء معالم الأمن والاستقرار والسلام"، مؤكداً مواصلة جهود بلاده الدؤوبة في هذا الإطار، وفق ما ذكرت "سبأ".
ويشهد اليمن حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، بعد سعي الطرف الأخير للانقلاب على مخرجات مرحلة ما بعد الثورة على نظام "صالح".
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخُّل عسكريًّا في محاولة لمنع سيطرتهم على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.