حوار| رئيس «مستقبل وطن»: الناس فرحت بالطوارىء.. وندعم السيسي لولاية ثانية

أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن

الإجراءات الاقتصادية جريئة وإجبارية لتصحيح المسار

 

أهلا بـ"صباحي" في المنافسة بالانتخابات الرئاسية ودعوته "صحية"

 

 «مستقبل وطن» ليس ظهيرا للسيسي وسندعمه لولاية ثانية

 

الناس فرحت بحالة الطوارئ وفرضها كان مطلبا شعبيا

 

تعديل قانون الأزهر «كلام فاضي» ونرفض مشروع أبو حامد

 

 

قال أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، إن دعوة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي لتشكيل تيار مدني لدعم مرشح للانتخابات الرئاسية القادمة "صحية" وضرورية لمنافسة حقيقية، ولكن السيسي لايزال يتمتع بشعبية قوية تجعل فرصة فوزه بولاية ثانية كبيرة جدا.

  

 

وأضاف رشاد في حوار لـ"مصر العربية" أن هناك حالة عدم رضا لدى الشعب من أداء الحكومة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية، ولكن الشعب يعلم أنه مسار إجباري لتصحيح المسار، مؤكدا أن الوضع السياسي الحالي في أفضل حالاته، وإلى نص الحوار ..

 

 

بداية كيف ترى المشهد السياسي حاليا؟

المشهد حاليا يتمتع باستقرار سياسي أكثر، فمؤسسات الدولة اكتملت وأصبح لدينا مجلس نواب، ووزراء يؤدون دورهم بشكل مباشر، ويوجد نوع من الحراك السياسي ودور للأحزاب ووعي سياسي في الشارع، وهناك حالة من النقاش المثمر، صحيح لدينا ملاحظات على الوضع الاقتصادي ولكني أرى أن الوضع السياسي في أفضل حالاته.

 

ألا ترى أن الأوضاع الاقتصادية تثير الغضب في الشارع؟

بالفعل نحن نعاني من أزمة قتصادية، فالرئيس يتخذ خطوات جريئة كان لابد من اتخاذها منذ فترة بشكل بطيء لكن الظروف التي تمر بها البلد جعلته يتخذها بشكل مستمر، وسببت أزمة لها آثارها على الناس في الشارع، وأثقلت كاهل المواطن المصري ولا خلاف على ذلك، ولدينا حكومة عاجزة عن التعامل مع الأزمة الاقتصادية بشكل صحيح، والوضع يتطلب منا كثير من الثبات والتفكير في حلول لكل ذلك. 

 

 

في رأيك .. صمت المواطنين أمام هذه الإجراءات صبر أم غضب مكتوم؟

هناك حالة من عدم الرضا لدى الناس عن الأوضاع الاقتصادية وأداء الحكومة، لكن الشعب يعلم أن هذه الخطوات واجبة وإجبارية لتصحيح المسار، ومرت بها جميع دول العالم التي سعت للإصلاح الاقتصادي مثل الصين وماليزيا والهند.

 

أي دولة فيها إصلاح اقتصادي لابد أن تأخذ هذه الخطوات، وحقيقة الشعب غير راض ولكنه يعلم أنه مسار إجباري. 

 

 

وكيف تنظر لحجم تأثر شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه الإجراءات؟ 

لا يمكن القول إن هناك قرارات معينة أثرت على شعبية الرئيس، فالسيسي لا يأخذ قراراته بناء على شعبيته ولكن ما يحركه في الأول والآخر مصلحة البلد، أما الشعبية فتزيد وتنقص طبقا لما يشعر به الناس أن فيه منفعة مباشرة لهم أو ضرر عليهم.

 

البعض قد يرى أن هذه القرارات ليست في صالحه الآن ولكن بعد فترة يكتشف أنها كانت في صالحه، وبالتالي قياس شعبية الرئيس بالقرارات مسألة غير صحيحة.

 

 

أترى أن هناك دور يمكن أن تلعبه الأحزاب لمواجهة الأزمات الحالية؟

الأحزاب ليست جمعيات خيرية، ولكن الأحزاب أصبحت مجبرة على هذا الدور الخيري ونقوم به بقدر المستطاع لتخفيف الأعباء عن المواطنين.

 

يتمثل دور الأحزاب في رفع الوعي الثقافي والسياسي، والدفع بمشاريع قوانين بديلة للقوانين التي عفا عليها الزمن، حتى توفر حياة كريمة للمواطنين من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة وغيرها من الخدمات التي تحتاج إلى التحسين.

 

وهناك حاجة ملحة اليوم لتتعاون الأحزاب وتتكاتف مع بعضها، وتضع أيديها في أيدي بعض، لأن حزب واحد أو اثنان لا يمكنهما مواجهة الأزمات الحالية، فنحن نمر بلحظات صعبة.

 

نحتاج إلى تكاتف الأحزاب لإعداد برنامج حقيقي وننزل للناس في منازلهم ونوفر لهم مصادر دخل عن طريق مشروعات صغيرة يمكنهم القيام بها، وهذا ما يمكن أن تقدمه الأحزاب الفترة القادمة. 

 

وهل يتبنى حزبكم هذه المبادرة لتجميع القوى السياسية؟

ستكون خطوة مستقبلية نعتزم القيام بها، ولكن هذه الفترة أركز على الحزب ليشمل كل قرية في مصر، بعد ذلك سنطرح هذه المبادرة.

 

 

ما رأيك في دعوة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي لتشكيل تيار مدني للاتفاق على دعم مرشح في الانتخابات الرئاسية 2018؟

دعوة صباحي للاتفاق على مرشح رئاسي يمثل اليسار أو غيره هذا شيء طبيعي وصحي ومطلوب حتى تكون هناك منافسة حقيقية وهي من أساسيات الديمقراطية، أهلا به في المنافسة السياسية وأتمنى أن تتوافق القوى السياسة على مرشح يمثلها.

 

 

إلى أي مدى ترى فرص منافسة أي مرشح للقوى المدنية للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة؟

اعتقد أن السيسي حتى الآن يتمتع بشعبية قوية جدا جدا، لن يستطيع أحد أن ينافسه في الانتخابات القادمة إذا ترشح لها.

 فرصة الرئيس السيسي في الفوز  كبيرة جدا جدا، فهو مازال يتمتع بحب الناس له وإيمانهم به، حيث فتح ملفات لم يجرؤ أحد على فتحها، وأول رئيس يجلس مع الشباب ويستمع لمشاكلهم ويسمح لهم بمهاجمة الوزراء والمسؤولين أمامه، وهذا ما لم يقدم عليه أي رئيس من قبل.

ولأول مرة نجد رئيسا يزور دولة في الصباح وبعد الظهر يتجه لبلدة أخرى وفي المساء يتفقد محافظة، ولأول مرة نرى رئيسا يطرح مشروعات قومية نلمس آثارها بعد 5 سنوات، وقد يشكو الناس من الوضع الاقتصادي ولكنهم يعلمون أنه مسار إجباري.

 

هل هذا يعني أن الحزب سيدعم السيسي في الانتخابات القادمة حتى إذا كان هناك مرشح مدني آخر؟

لا يوجد شيء اسمه مرشح مدني وآخر عسكري، الرئيس طالما استقال من منصبه وأعلن ترشحه فهو مدني، لأنه لا يمكن أن يترشح على هذا المنصب شخص عسكري.

 

ونحن أول من رفعنا شعار "نرى فيك مستقبل وطن" في 25 يناير 2013، لدعم السيسي للترشح للرئاسة، حتى من قبل أن يفكر السيسي في الترشح أو يخطر ببال أحد أنه سيترشح، ومازالنا نرى فيه مستقبل وطن.

 

 

البعض يرى حزبكم ظهيرا سياسيا للرئيس.. ما تعليقك؟

لم نكن يوما ظهيرا سياسيا للرئيس، "مستقبل وطن" حزب شبابي وسيبقى هكذا يدعم الوطن في وجود السيسي وأمله أيضا في الرئيس السيسي.

 

 

وما رأيك في اللقاء الشهري الذي يعقده السيسي مع الشباب؟

الرئيس يهتم جدا بوجود الشباب ويوجه الدعوة للأحزاب لحضور هذه اللقاءات، وفي مؤتمر الإسماعيلية حضر من حزبنا 30 شابا، وهذه المؤتمرات ليست سياسية فقط ولكنها تهدف إلى فتح المجال أمام الشباب خاصة أن عددا كبيرا منهم غير منتم لأحزاب، للتعبير عن مشاكلهم.

 

 

ألا ترى أن السيسي بحاجة لحزب سياسي يكون ظهيرا له؟

تجربة أن يكون للرئيس حزب يقف ورائه في الدول العربية وفي القلب منها مصر لم تلق نجاحا، فإذا افترضنا حسن النوايا لسنين طويلة لابد أن يتخذ الحزب اتجاها نحو الديكتاتورية ولا أتحدث هنا عن السيسي أو من سيأتي بعده، من الممكن أن يشكل الرئيس حزبا سياسيا ولكن حين يكون هناك نضج سياسي يسمح بنجاح التجربة.

 

 

كيف تنظر للدعوات المطالبة بحل مجلس النواب؟

هذه دعوات من ناس "فاشلة" سقطت في الانتخابات، البرلمان شارع في مصر، وأي شخص في الشارع ستجديه موجود في البرلمان فيه الهادئ والمتهور والجرئ والعالم والطبيب وكل صفات الشعب المصري موجودة في البرلمان.

هذا أفضل برلمان جاء في مصر، أفضل تنوع وتمثيل لكل فئات الشعب، وأقر قوانين في دورة انعقاده الأولى أكثر من التي أقرها برلمان 2005 -2010 طوال الـ 5 سنوات.

 

ولكن البرلمان مرر قوانين أثارت الجدل وبعض المتخصصين حذروا من عدم دستوريتها منها تعديلات قانون الطوارئ؟

هل هناك أحزاب قالت بذلك أو أي جهة رسمية؟ لا .. وأنا لا أرد على كل شخص يسير في الشارع أو يجلس في أي مكان وينتقد، أنا أرد فقط على الجهات والمؤسسات الرسمية.

ومن لديه اعتراض فليذهب للمحكمة الدستورية وهي تفصل في القانون، أما عن فرض حالة الطوارئ فكانت مطلب شعبي للناس كلها ويوم أن فرضها الرئيس الناس كلها كانت فرحة بلا استثناء كنوع من أنواع القوة في استخدام القانون.

 

وماذا عن تعديلات قانون الهيئات القضائية.. لماذا أصر البرلمان على تمريرها رغم رفض القضاة؟

هذا القانون تم عرضه على الهيئات القضائية واستمع لكل الآراء ولهم الاحترام جميعا.

وإذا كان القضاة يرون أنه مخالف للدستور فلنحتكم للمحكمة الدستورية، هم لهم كامل الحق في الحفاظ على هيبتهم ونحن نحافظ عليها أيضا، ولنا الحق في تشريع ما نراه مناسبا.

القضاء سلطة والبرلمان سلطة لا يمكن أن تتدخل أيا منها في عمل الأخرى، سلطتنا نحن التشريع ودون رأي ورقيبنا الوحيد هو المحكمة الدستورية لأنها تفسر القوانين، ولكن لم يتدخل أي نائب ويطلب من القاضي التسريع في حكمه على سبيل المثال.

 

وما رأيك في مشروع القانون الذي اقترحه النائب محمد أبو حامد بشأن إعادة تنظيم الأزهر؟

الحديث عن تعديل قانون الأزهر "كلام فاضي" وجهة نظر أبو حامد تُحترم فهو زميل عزيز، ولكن مشروع القانون الذي يقترحه مرفوض تماما لأنه لا يمكن المساس بمنصب شيخ الأزهر سواء اتفقنا أو اختلفنا معه فهو منصب له قدسيته وحماه الدستور ومستحيل أن نقترب منه.

والأزهر منارة الإسلام في الشرق الأوسط والدكتور أحمد الطيب رجل فاضل معروف علما وخلقا، نحن نتحدث عن تجديد الخطاب الديني وهذا ضروري ولكن التغيير ليس بتغيير الأشخاص.

بدلا من أن نتحدث عن فرض قوانين نجلس مع شيخ الأزهر ونعرف المشاكل التي تواجهه ونوفر له الإمكانيات التي يحتاج إليها للتطوير والتجديد.

مقالات متعلقة