شهدت العاصمة السودانية، الخرطوم، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة، تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 23 يوماً متواصلة.
وشارك في الوقفة، التي نظّمت بدعوة من السفارة الفلسطينية لدى الخرطوم، العشرات من أبناء الجاليات العربية والفلسطينية، وأعضاء الأحزاب والقوى السياسية والنقابات السودانية.
وأثناء الوقفة، سلَّم السفير الفلسطيني لدى الخرطوم، سمير عبد الجبار، وعدد من القيادات الحزبية السودانية والنقابات، مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة.
ودعت المذكرة، التي اطلعت الأناضول على نسخة منها، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "تشكيل لجنة تحقيق أممية، تأخذ على عاتقها زيارة السجون الإسرائيلية، لتقف على ما يجري فيها من انتهاكات جسيمة، ترتقي إلى جرائم حرب، وتستدعي توفير الحماية لهم (المعتقلين الفلسطينيين)".
وحمَّلت المذكرة، المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة "المسؤولية عما قد يحدث من تطورات نتيجة التعنت الإسرائيلي، الذي يتجه إلى تصعيد الموقف واللجوء إلى التغذية القسرية للأسرى".
وقال السفير الفلسطيني في حديث للأناضول: "نقف اليوم للتضامن مع أسرانا المضربين عن الطعام، وانحيازاً لقضيتهم العادلة"، مؤكداً أن الوقفة هي تعبير عن "الاتحاد" مع المعتقلين.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين، وصوراً لقادة فلسطينيين، وشعارات تندد بالاحتلال الإسرائيلي، وتطالب بالإفراج عن المعتقلين.
وحمل المحتجون لافتات عليها شعارات تضامن مع المعتقلين وقضيتهم، من قبيل "نعم لآلام الجوع .. لا لآلام الركوع"، "إرادة وعزيمة أسرانا ستكسر قيد المحتل"، و"لا لسياسات القمع والتعسف بحق الأسرى"، و"لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر".
وفي 17 أبريل الماضي، بدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين، إضرابًا مفتوحاً عن الطعام؛ للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.
ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المعتقل منذ 2002.
وتعتقل إسرائيل نحو 6500 فلسطيني، بينهم 51 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.