انطلاقًا من شعورها الإنساني ومسؤوليتها الاجتماعية، قررت الناشطة الحقوقية، الاسكتلندية روبينا كورشي، عام 2003، تأسيس منظمتها الأهلية "خطوة إيجابية للسكن"، والتي تهدف لتوفير أماكن لاستضافة المشردين واللاجئين في بريطانيا.
وبعد 14 عاماً من العمل على توفير الملاذ الآمن للمشردين واللاجئين، ولو ليالٍ معدودة، وتحديداً في مايو الجاري أعلنت روبينا، عبر موقعها الإلكتروني، عن وجود 3 آلاف و500 عائلة بريطانية يعرضون استضافة اللاجئين دون مقابل في غرف بمنازلهم بحسب وكالة "الأناضول".
وقبل تصاعد أزمة اللجوء، كان هذا المشروع الخيري يوفر سنويًا 600 ليلة نوم مجانية للاجئين المشردين، لكن منذ سبتمبر 2015 زاد هذا العدد ليصل إلى 26 ألف ليلة، بحسب صحيفة "الجارديان".
ووفق الموقع الخاص بـ"خطوة إيجابية"، يقوم المشروع على توفير غرف نوم مجهزة، للاجئين الباحثين عن أماكن للعيش ضمن منازل المساهمين في المشروع، وذلك لحمايتم من التشرد الذي قد يعاني منه بعضهم بسبب قلة المال أو فقدان الأوراق الثبوتية.
وفي تصريحات للموقع الرسمي للمشروع، قالت كورشي إن "المشروع يستقبل مساهمات العائلات التي يمكنها استقبال اللاجئين في غرف منازلهم الشاغرة".
ولفتت إلى أن "الشرط الأساسي لانضمام أي عائلة للمشروع هو وجود غرفة شاغرة وآمنة للاجيء الضيف، دون النظر إلى مكان السكن".
جدير بالذكر أن مشروع "خطوة إيجابية للسكن" يشهد تعاونًا بين الصليب الأحمر البريطاني، ومجلس اللاجئين، إضافًة إلى 147 منظمة تعمل على إغاثة اللاجئين في بريطانيا، ودورها يقوم على بحث حالات الأسر المضيفة والتشبيك بين اللاجيء والمضيف.