أعرب باحث ألماني متخصص في مجال التطرف عن اعتقاده بوجود مبالغة في تقييم دور الإنترنت في اعتناق مسلمين للفكر المتشدد. وخلال مؤتمر الإنترنت "ريبوبليكا"، قال بيتر نويمان الباحث السياسي اليوم الثلاثاء في برلين، إن "الإنترنت وحده لا يحول الناس إلى متطرفين"، لافتاً إلى أن طريقة تحول الناس إلى الفكر المتشدد تغيرت بحسب وكالة الأنباء "الألمانية". وأضاف نويمان أن المجندين المتطرفين أصبحوا يستخدمون اليوم على نحو متزايد تطبيقات الرسائل النصية الآمنة. يذكر أن نويمان، الذي يدير منذ عام 2008 مركزاً دولياً لأبحاث التشدد في كلية كينجز لندن، حلل بيانات عن أنشطة إلكترونية لمئات المتشددين الأوروبيين، وتبين أن عمليات التجنيد في الغالب لا تحدث بشكل حقيقي عبر الشبكة الإلكترونية. ولفت إلى أن ثلثي البريطانيين الذين سافروا إلى سوريا كمقاتلين، تعارفوا على بعضهم بعضاً في وقت سابق بعيداً عن الإنترنت. ورأى نويمان أنه لا ينبغي الرقابة على الأنشطة الإلكترونية لمتطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي العامة، ورأى أن الإجراء الخاص بمحو محتويات، منطقي في بعض الحالات لكنه وحده غير مؤثر. وأضاف نويمان أن من الضروري في المقابل، متابعة هذه المحتويات من الخارج، وتصحيح مسارها من خلال المناقشات. واختتم نويمان كلامه قائلاً إن التشدد هو فقط الذي يختفي عبر "الرقابة، لكن هؤلاء الناس لا يختفون وليس من البسيط التعامل معهم".