توعّد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيرمي كوربين، اليوم الثلاثاء، باتخاذ إجراءات ضد "المتهربين من دفع الضرائب ومن يسرقون ويستغلون العمال والمستهلكين"، في حال فوز حزبه بالانتخابات البرلمانية، في الثامن من يونيو المقبل.
وقال كوربين، في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن هناك اختلافا واضحا بين نهجه ونهج المحافظين، الذي قال إنهم "يعطون أولوية لمصالح حزبهم الضيقة".
ومضى قائلا: "لدينا أربعة أسابيع لنعيد ثروتنا، أربعة أسابيع لنظهر نوع البلد الذي نحن فيه.. أربعة أسابيع لتدمير حزبهم (المحافظين)"، في إشارة إلى المدة المتبقية على الانتخابات.
وشدد على أن حكومة حزب العمال (في حال تشكيلها) "ستحاسب المحتالين والمتهربين من دفع الضرائب، وأولئك الذين يسرقون ويستغلون العمال والمستهلكين".
وأضاف أنه "غاضب من مستويات الفقر وعدم المساواة فى البلاد (...) إنهم (البريطانيون) غاضبون جدا، هم يرون نمو الشركات فائقة الثراء (...) وأعتقد أنه يتعين علينا معالجة ذلك".
وبشأن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال كوربين إن "نتيجة تصويت استفتاء عام 2016 (لصالح الخروج) كانت واضحة، ومهمة الحكومة المقبلة هي الحصول على صفقة جيدة" مع بروكسل بشأن الانسحاب.
وردا على سؤال حول إن كان سيسمح كرئيس للوزراء بخروج بريطانيا من الاتحاد، أجاب كوربين: "لن نحقق تقدما من خلال التهديدات، وجهة نظرنا هي الحديث معهم (مسؤولي الاتحاد) والتفاوض معهم، والاعتراف بوجود العديد من المصالح المشتركة".
وأضاف أنه في حال انتخابه ستكون أولوياته التفاوضية هي ضمان الوصول إلى الأسواق الأوروبية بدون رسوم جمركية، وضمان حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا، والحفاظ على حقوق التوظيف.
وختم زعم حزب العمال بقوله: "وضعنا شروطا واضحة جدا للمفاوضات.. نتفاوض على اتفاقية تجارية مع أوروبا، وعلى حماية ما اكتسبناه من الاتحاد الأوربي".