أعرب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، يوم الثلاثاء، عن رغبته في أن "تمد إيران يدها للتحالف" معهم، معتبرا العلاقة معها ليست "حراما".
جاء ذلك في كلمة لصاح أمام قيادات نسوية بحزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه نقلها موقع "المؤتمر نت" التابع للحزب.
وقال صالح إن "العلاقات الإيرانية القائمة هي مع أشخاص (لم يحدد هويتهم)، وليست مع الشعب اليمني، ولا علاقات عسكرية أو سياسية أو اقتصادية، بل مجرد تعاطف من الشعب الإيراني في الحرب".
ووجه صالح المتحالف مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) منذ اجتياحها صنعاء أواخر عام 2014، شكره لإيران لأنها "تتعاطف مع اليمن".
وتابع: "وأنا الآن أتمنى، وأنا رئيس حزب معارض (المؤتمر)، أن تمد إيران يدها للتحالف معها، سأتحالف معها من أجل بلدي مثلما تحالفتم (في إشارة للتحالف) مع إسرائيل وأمريكا ضدنا".
واعتبر صالح أن "العلاقة مع إيران ليست حرامًا أو عيبا، فهي دولة إسلامية كبيرة"، نافيًا وجود "أية علاقات عسكرية أو أمنية على الإطلاق حتى الآن".
وموجها حديثه لخصومه، تابع: "تكذبون عليهم أن الصواريخ إيرانية الصواريخ يمنيةـروسية، والمصنعون يمنيون يمنيون، والمطورون يمنيون".
وطالب صالح قوات التحالف العربي بـ"وقف غاراتها في جميع المحافظات اليمنية مقابل وقف إطلاق الصواريخ الباليستية".
وتحدث عن عرض رفضه، "ينص على وقف إطلاق الصواريخ؛ مقابل وقف الطلعات الجوية فوق صنعاء وتعز فقط"، دون أن يحدد الجهة التي عرضته.
وكرر صالح رسائله المتكررة مؤخرا للسعودية من أجل وقف الحرب، والحوار في أي مكان تريده.
وأعرب عن استعداده للذهاب إلى الرياض أو "خميس مشيط" (مدينة سعودية)، أو (العاصمة العمانية) مسقط من أجل التفاهم واستبدال الرئيس عبدربه منصور هادي، مشددا على أنه "لا نقاش" في مسألة استبدال هادي.
واختتم بالقول: "نحن نطالب الملك سلمان (بن عبد العزيز) بالحوار مع الشعب اليمني، كفى دماء تعالوا نتحاور، نتفق على تعيين رئيس جديد"، واصفا هادي بـ"المخلوع".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من التحالف.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية ضد الحوثيين الذين تتهمهم السعودية بتلقي دعما إيرانيا وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخُّل عسكريا في محاولة لمنع سيطرتهم على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.