قالت صحيفة واشنطن بوست إن رئيس كوريا الجنوبية الجديد مون جاي إن تتسم مواقفه بالحذر والقلق من الولايات المتحدة، ويرغب بالمقابل في تعزيز علاقة دافئة مع الجارة كوريا الشمالية.
وينتمي مون إلى الحزب الديمقراطي الليبرالي، وفاز بالانتخابات بنسبة 39.5 % التي أجريت الثلاثاء متغلبا على منافسيه المحافظ هونج جون بيو، والوسطي آن شول سو اللذين حصلا على 26 و21 % على التوالي.
وقال مون أمام جمهور محتشد من أنصاره: “من الغد فصاعدا، سأخدمكم كرئيس".
وتابع: “سأضحى رئيسا للجميع، حتى هؤلاء الذين لا يدعموني".
المرشح الليبرالي والمحامي السابق لحقوق الإنسان أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية، بحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
فوز مون من شأنه أن ينهي عقدا من حكم المحافظين في كوريا الجنوبية، والنهج المتشدد الذي يتسق مع الموقف الأمريكي تجاه الجارة الشمالية، بحسب الصحيفة.
وبينما تدعو إدارة ترامب لممارسة "أقصى الضغوط" على كوريا الشمالية، أصبح لدى كوريا الجنوبية رئيسا يتعهد باستئناف العلاقات مع بيونج يانج.
لكن محللين ذكروا أن مون، 64 عاما، محامي حقوق الإنسان السابق، ربما يكون أكثر تقييدا وبرجماتية بعد فوزه بالرئاسة، مقللين من توقعات حدوث صدع خطير مع الولايات المتحدة حتى لو تغيرت نبرة العلاقات.
جيمس كيم، خبير العلاقات الدولية بـ "معهد أسان للدراسات السياسية" في سيول قال: "ستظل أمريكا حليفتنا وكذلك ستظل كوريا الشمالية تمتلك قدرات نووية، لا شيء تغير".
وواصل: "ثمة سبب لامتلاكنا هذا التحالف، ولا يمكن تغيير ذلك لأن شخصا واحدا يريد ذلك".
وذكرت لجنة الانتخابات أن نسبة الإقبال كانت مرتفعة وبلغت 77.2 % من إجمالي عدد الناخبين المؤهلين، مقارنة بانتخابات 2012 التي شهدت نسبة إقبال بلغت 75.8 %.
وتأتي تلك الانتخابات بعد إقالة رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك غيون والتحقيق معها إثر شبهات فساد.