ندد الديموقراطيون في الكونغرس الثلاثاء بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي معتبرين أنها بمثابة محاولة محتملة لتقويض التحقيق الجاري حول إمكان وجود تواطؤ بين مقربين من الرئيس دونالد ترامب وروسيا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية.
وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ شاك شومر "سيدي الرئيس، مع كل الاحترام لكم، أنتم ترتكبون خطأ فادحاً"، مشيراً إلى أنه حذر ترامب من هذه الخطوة عندما اتصل به الأخير لإعلامه بقرار الإقالة.
ودعا شومر خلال مؤتمر صحافي في الكابيتول إلى تعيين قاضٍ مستقل كي يتسلّم التحقيق حول وجود تنسيق محتمل بين روسيا وفريق حملة ترامب الانتخابية في العام 2016، وهو تحقيق يُجريه حالياً مكتب التحقيقات الفدرالي (الإف بي آي).
واعتبر شومر أنّه في حال عدم حصول هذا التعيين فإنه يحق "للأميركيين التشكيك في أنّ قرار إقالة المدير كومي هو محاولة لخنق" القضية.
أما زميله باتريك ليهي فاعتبر أن الامر شبيه بـ"النيكسونية" في إشارة الى الرئيس الأسبق ريشارد نيكسون الذي أقال في العام 1973 القاضي المستقل أرشيبالد كوكس الذي كان يحقق في فضيحة ووترغيت.
واعتبر نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الديموقراطي مارك وورنر أن إقالة كومي "صادمة"، مشيرا إلى أن ترامب أقدم منذ توليه منصبه على إقالة وزيرة العدل بالوكالة وجميع المدعين الاتحاديين تقريبا والآن مدير الإف بي آي.
وكان ترامب رفض الاتهام الموجه لروسيا بأنها قامت بقرصنة الحزب الديموقراطي لتعزيز فرصه في الفوز بالرئاسة.