قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية اليوم الأربعاء إن قرار الولايات المتحدة بتسليح مقاتليها الذين يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية من شأنه تحقيق نتائج سريعة وإنها تتوقع الآن أن تلعب دورا أكبر في الحرب على الإرهاب.
وقال ريدور خليل المتحدث باسم الوحدات: "إننا نعتقد أنه من الآن وصاعدا وبعد اتخاذ قرار التسليح التاريخي هذا فإن وحداتنا ستلعب دورا أكثر تأثيرا وقوة وحسما في محاربة الإرهاب وبوتائر عالية".
وقال مسؤولون أمريكيون أمس الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب وافق على إمداد وحدات حماية الشعب بالسلاح لدعم عملية استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش رغم معارضة تركيا التي تشعر بالقلق من تزايد نفوذ الوحدات.
ووحدات حماية الشعب هي الشريك الرئيسي على الأرض للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال التنظيم المتشدد في سوريا وتقاتل في حملة الرقة ضمن قوات سوريا الديمقراطية وهو تحالف من مقاتلين أكراد وعرب.
وتطالب وحدات حماية الشعب الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بإمدادها بالسلاح لقتال داعش.
وقال خليل "هذا القرار وتنفيذ متطلباته ومستوجباته سيمنح زخما قويا لكل القوى الديمقراطية التي تحارب الإرهاب وستأتي بنتائج إيجابية كبيرة وسريعة".
وأضاف أن القرار "رغم أنه جاء متأخرا بعض الشيء" يعكس "الثقة التي خلقتها مواقف ومعارك وحداتنا نيابة عن العالم ضد الإرهاب بكل أشكاله بما فيه إرهاب داعش الأسود".
وتعتبر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في تركيا منذ ثلاثة عقود.
وكانت تركيا تحاول إقناع واشنطن بتحويل مساندتها لحملة استعادة الرقة إلى جماعات معارضة سورية تدعمها أنقرة.