أشاد المحامي والحقوقي مالك عدلي، بإضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "عن مروان البرغوثي، مرة شقيقي الأكبر Bahaa Elgendy، جالي زيارة في السجن وقاللي بمنتهي الصراحة والوضوح احنا مش ضامنين نخرجك من هنا قريب ومش ضامنين موضوع الانفرادي والمنع من التريض دا ينتهي برضه، واضح إنهم مقررين يخلصوا عليك أو يجننوك واحنا مش هنعرف نعمل لك حاجة بسرعة".
وتابع: "قلتله طب اقطع شراييني يعني يا بهاء؟ قاللي لاء هتعمل زي ما غيرك عمل، أنا بقالي فترة بقرأ عن عدد من تجارب الحبس الانفرادي وهقول لك الناس اتصرفت إزاي وقاومت إزاي وواثق إنك مش أقل منهم، وحكالي عن تجارب كتير يحكم معرفته باللغتين العربية والإنجليزية، منها عن علماء وسياسيين في سجون النازي والاحتلال وأنظمة الفصل العنصري وغيرهم بس أنا استوقفني كلامه عن مروان البرغوثي، هوا عارف إني بحبه، وحكالي عن كتابه 1000 يوم في زنزانة الحبس الانفرادي وأن نصيحته الوحيدة أنهم ممكن يقيدوا كل حاجة ويحبسوا كل حاجة عدا خيالك".
وواصل: "وقال لي اعتمد على خيالك علشان تخرج من الانفرادي وتحافظ على عقلك وعلى جسمك، رجعت الزنزانة وأنا فخور إن أخويا الكبير اللي أنا بعتز بيه لأبعد مدى علشان يساعدني راح يشوف مروان البرغوثي بيقول إيه علشان يساعدني، وابتديت أقول لنفسي أنا كده محبوس انفرادي خمس مروان البرغوثي، عشر مروان البرغوثي وهكذا، إلخ لحد ما خرجت وعمري ما بطلت أعمل بالنصيحة طول ما كنت في الانفرادي".
واختتم: "اعتمدت على خيالي وخرجت بنفسي بره الزنزانة وحافظت على عقلي وعلى جسمي، وما زلت مدين لمروان البرغوثي بسبب نصيحته، دلوقت البرغوثي وكل أسرى الاحتلال في إضراب عن الطعام علشان حقوقهم وأقل واجب إننا ندعم إضراب الكرامة، حيا الله مروان البرغوثي ورفاقه".
ودخل أكثر من 1500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، في إضراب مفتوح عن الطعام، بقيادة المناضل الفلسطيني، مروان البرغوثي، إذ بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام تحت شعار «الحرية والكرامة»، يوم 17 من الشهر الماضي.
ويأتي قرار الإضراب بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع ما يسمى إدارة المعتقلات لتحسين أوضاعهم.
وقام الأسرى بإخراج المواد الغذائية من غرفهم وأعلنوا بدء الإضراب المفتوح عن الطعام بعد أن حلقوا رؤوسهم في سجون (عسقلان، نفحه، ريمون، هداريم، جلبوع، بئر السبع).
واتخذت مصلحة سجون الاحتلال بعض الإجراءات لمواجهة إضراب الأسرى، ومنها: حملة التنقلات للأسرى المضربين ولقيادات الحركة الأسيرة بين السجون، ومصادرة ممتلكات الأسرى المضربين وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط، وتحويل غرف الأسرى إلى زنازين عزل، وإقامة مستشفى ميداني في صحراء النقب لاستقبال الأسرى المضربين ورفض استقبالهم في المستشفيات المدنية الإسرائيلية، وحجب المحطات التلفزيونية المحلية والعربية، علاوة على التهديدات بالعزل والنقل.