قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الأربعاء إن كل سلاح يحصل عليه مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية يعد تهديدا لتركيا مؤكدا معارضة أنقرة لاتفاق أمريكي بتسليح مقاتلي الوحدات لقتال تنظيم داعش.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا أمس الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب وافق على مد وحدات حماية الشعب بالسلاح لدعم عملية تهدف إلى استعادة مدينة الرقة السورية من داعش.
وتقول تركيا إن الوحدات تنظيم إرهابي ولا يختلف عن حزب العمال الكردستاني المحظور.
وقال تشاووش أوغلو في تصريحات بثتها قناة (تي.آر.تي) الإخبارية الرسمية التركية على الهواء مباشرة "حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب تنظيمان إرهابيان ولا يختلفان عن بعضهما إلا في الاسم. كل سلاح تحصل عليه (الوحدات) تهديد لتركيا."
وتابع أن هناك مقاتلين عربا ضمن قوات سوريا الديمقراطية مضيفا أن هؤلاء هم من يجب أن يدخلوا الرقة. ووحدات حماية الشعب الكردية جزء أيضا من قوات سوريا الديمقراطية.
وأوضح أن الولايات المتحدة على دراية بموقف تركيا وإن هذه القضايا سيبحثها الرئيس رجب طيب أردوغان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما يزور واشنطن الأسبوع المقبل.
وتخشى تركيا أن يغذي تقدم وحدات حماية الشعب في شمال سوريا التمرد الذي يشنه حزب العمال الكردستاني منذ ثلاثة عقود على أراضيها.
ولقي نحو 40 ألف شخص معظمهم من الأكراد حتفهم منذ حمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة عام 1984.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا لكن واشنطن ترى الوحدات جماعة منفصلة تماما عن الحزب وتعتبرها شريكا مهما في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا.