تصدر موضوعا "الغذاء" و"الميزانية"، عناوين فعاليات اجتماع "التعافي والإعمار" المتعلق باليمن، التي انطلقت اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة البنك الدولي و50 دولة ومنظمة وصناديق مالية.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي، إن الوضع العام الأمني والسياسي والإنساني شهد تدهورا غير مسبوق في كل الجوانب.
وأضاف في كلمة له، إن "النمو الاقتصادي انكمش بحوالي 34% في 2015 وتوقفت كثير من الأنشطة الاقتصادية، وارتفعت نسبة الفقر إلى أكثر من 60% من السكان، وبات حوالي 16 مليون فرد يكابدون أوضاع الجوع والفقر".
ويعاني أكثر من 50% من السكان، انعداماً في الأمن الغذائي، وغياب الخدمات الأساسية، بحسب السعدي.
وتابع "22 مليون من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية، فضلا عن نزوح أكثر من 3 ملايين فرد في الداخل والخارج".
وعقد اليوم ضمن اجتماعات "التعافي والإعمار"، أربع جلسات، ناقشت الأولى الاستجابة الفورية للأزمة الغذائية، وسط مخاطر عالية للمجاعة.
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي، إن "أكثر من 17 مليون شخص غير قادرين حالياً على إطعام أنفسهم بشكل كاف، وأصبحوا مجبرين بشكل متكرر على اختصار الوجبات الغذائية الضرورية".
وأشارت الأمم المتحدة في تقرير لها، إلى أن هناك نقص في المواد الغذائية وارتفاع في أسعار الغذاء والوقود، وانقطاع في الإنتاج الزراعي، وعوامل أخرى أدت إلى انعدام الأمن الغذائي لـ17 مليون شخص.
وناقشت الجلسة الثانية، الاحتياجات العاجلة لدعم موازنة البلاد، التي تعاني أزمة مالية بفعل انهيار مصادر الدخل، وارتفاع وتيرة الاحتياجات الإنسانية التي تستنزف الميزانية.
واستعرضت الجلسة الثالثة، مسودة خطة عمل التعافي وإعادة الإعمار في اليمن، التي من شأنها أن تُحدد احتياجات الاستقرار الفوري، وأولويات الاستثمارات القصيرة والمتوسطة الأمد في مجالات البنية التحتية الأساسية، والاجتماعية والمادية في مختلف القطاعات.
واخُتتمت جلسات الاجتماع بالجلسة الرابعة، التي تناولت مؤشرات المانحين لتقديم الدعم المالي لليمن، وآراء الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة بشأن أولويات واتجاهات الدعم المتوقع منها.
وينظم أعمال مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار الخاص باليمن، الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، فيما لم يعرف فيما إذا كانت ستستمر ليوم واحد أو يتم تمديدها.