مدير FBI يغادر كاليفورنيا بعد إقالته من منصبه

جيمس كومي المدير المقال لمكتب إف. بي. آي

غادر جيمس كومي، المدير المقال لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف. بي. آي)، اليوم الأربعاء، ولاية كاليفورنيا، فور تلقيه قرار إقالته خلال إلقائه كلمة في فعالية خاصة بالمكتب في مدينة لوس أنجلوس. وتناقلت وسائل إعلام أمريكية مقطعا مصورا لانطلاق كومي في موكب ضخم من الحراسة، تم تصويره بطائرة مروحية حتى وصوله إلى الطائرة التي استقلها (إلى مكان غير معلوم). وأعلن البيت الأبيض إقصاء كومي، بناء على توصيات من وزير العدل، جيف سشنز، في رسالة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جاء فيها: "إنك لا تستطيع القيادة بشكل فعال، والبيت الأبيض بحاجة إلى خطوات لإعادة الثقة". وفي 2 مايو الجاري، دعت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي (إحدى غرفتي الكونجرس) كومي إلى الإدلاء بشهادته في جلسة مغلقة حول احتمال تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية، 8 نوفمبر الماضي، التي فاز بها ترامب. وأضاف الرئيس الأمريكي في رسالته، متوجها إلى كومي: "أقدّر أنّك أعلمتني في ثلاث مناسبات مختلفة بأنني لم أكُن موضع تحقيق. غير أنني مع ذلك أتّفق مع تقييم وزارة العدل بأنك لست قادرا على قيادة المكتب بشكل فعال". وقال ترامب، في بيان، إنّ " إف. بي. آي هو إحدى المؤسسات الأكثر احتراما في بلادنا، واليوم يُمثّل انطلاقة جديدة" لهذه المؤسسة.  

وفي تغريدة عبر موقع "توتير"، رأى أن الجميع سيشكره، الجمهوريين والديمقراطيين على السواء، مستقبلا على إقالته كومي. وفي 20 مارس الماضي، قال كومي أمام لجنة الاستخبارات إن الشرطة الاتحادية تحقق في احتمال حصول "تنسيق" بين مقربين من ترامب وروسيا قبل الانتخابات الرئاسية، التي خسرتها المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون. وتعليقا على إقالة كومي، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن هذه الإقالة "شأن داخلي للولايات المتحدة الأمريكية، ولا علاقة لروسيا به". وأضاف بيسكوف أن موسكو تأمل ألا تؤثر هذه الإقالة على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات متعلقة