أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم الأربعاء، تشكيل لجنة حدودية مشتركة مع إيران، بهدف الحد من "حركة المسلحين" عبر الحدود.
وجاءت هذه الخطوة بعد تهديد طهران، أمس الأول الإثنين، بقصف ما قالت إنها مواقع إرهابيين داخل باكستان، عقب هجوم شنته جماعة تطلق على نفسها اسم "جيش العدل"، أسفر عن مقتل عدد من عناصر حرس الحدود الإيراني.
وقال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، في مؤتمر صحفي بإسلام أباد اليوم، إن الاجتماع الأول للجنة، المكونة من أربعة أعضاء من كل جانب، سيعقد خلال شهر، إما في باكستان أو إيران.
وأضاف أن "الجانبان اتفقا الأسبوع الماضي على تشكيل اللجنة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ووزير الداخلية الباكستاني، شودري نزار علي خان، في إسلام أباد".
واعتبر عزيز أن "هذه الخطوة تساهم إلى حد كبير في الحد من حركة المسلحين والمهربين والعناصر الأخرى المتواجدة على طول الحدود الباكستانية الإيرانية".
واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية، أمس، السفير الإيراني لدى إسلام آباد، مهدي هنر دوست، وسلمته احتجاجا "شديد اللهجة"، وفق وسائل إعلام باكستانية.
وذكرت صحيفة "ديلي باكستان" أن الاحتجاج جاء ردا على تهديدات إيرانية بـ"قصف مواقع إرهابيين داخل باكستان".
ونقل التلفزيون الإيراني، أمس الأول الإثنين، عن رئيس الأركان، محمد حسين باقري، قوله إن طهران ستضرب قواعد داخل باكستان، في حال لم تواجه الأخيرة المسلحين الذين يشنون هجمات عبر الحدود.
واعتبر باقري أن "المناطق الحدودية لباكستان مع إيران تحولت إلى ملاذ ومعقل لتدريب وتجهيز الإرهابيين".