توقع بركات صفا، رئيس شعبة ألعاب الأطفال، ضعف الإقبال على شراء لعب الأطفال وأيضًا فوانيس رمضان هذا العام نتيجة غلاء الأسعار.
وقال صفا، في حوار لـ"مصر العربية"، إن غلاء الأسعار هذه العام بعد تعويم الجنيه سيجعل الطفل الفقير "مش هيلعب ومش هيقدر يشتري تمن اللعبة وكده مش هيكون في عدالة اجتماعية لازم يكون عندنا منتجات في متناول جميع الطبقات".
وأوضح أن غياب قانون الاستثمار أصبح عقبة في طريق المصنعين وتوقفت حركة التصدير والاستيراد، "فلم نحصل على خطاب مزاولة النشاط من وزارة التجارة بحجة قانون الاستثمار، على الرغم أنه من الصعب ترخيص ورش انتاج لعب الأطفال الصغيرة ومتناهية الصغر".
وطالب الحكومة بترخيص التصدير، وضم الاقتصاد غير الرسمي إلى الرسمي عن طريق الترخيص مما يرفع قيمة الناتج العام بنسبة 100%، ويحل من أزمة البطالة، علاوة على تقنين نشاط ورش تصنيع الألعاب التي تعمل بمخالفة للقانون.
ولفت إلى أن الدولة تستورد مستلزمات لعب الأطفال بـ 55 مليون دولار، وهو مبلغ بسيط مقارنة بمستوردي السلع الأخرى.
وحول أسعار فوانيس رمضان، فأوضح أن الفانوس المستورد زاد بنسبة 100% للمستورد و80% للمحلي عن العام السابق.
كما تطرق الحوار إلى أسعار فوانيس رمضان هذا العام، وأهم المعوقات التي تواجه صناعة ألعاب الأطفال فى مصر، والقضايا التي تشغل شعبة الأدوات المكتبية وألعاب الأطفال بالغرفة التجارية.
وإلى نص الحوار:
ما الهدف من إنشاء الشعبة؟ ومتى تأسست؟
الهدف من إنشاء الشعبة هو الحفاظ علي مصالح التجار، وأن تصبح حلقة وصل بين التجار ووزارة التجارة و الصناعة، وتأسست منذ 20 عاما، وهذا من حق كل مجموعة تجار يمارسون مهنة معينة، التقدم بطلب للغرفة التجارية لتكوين شعبة تكون ممثلة لهم فى للدفاع عن حقوقهم، و تكون حلقة الوصل بين وزارة التجارة و الصناعة، والتجار.
مع اقتراب رمضان.. هل ارتفعت أسعار الفوانيس هذا العام؟
الإقبال ضعيف هذا العام أسوة بالعام الماضى، لكن العام الحالى ضعف أكثر بسبب ارتفاع الاسعار، متأثرًا بتعويم الجنيه، وتحرير سعر الصرف حيث زادت القيمة الجمركية، وارتفعت الضرائب من 8 إلى 17.5، كما تم تعديل التعريفة الجمركية الجديدة برفع الجمارك علي لعب الأطفال من 10% إلى 30%، ونتوقع بداية الإقبال على شراء الفوانيس في الأسبوع الأول من شهر شعبان.
كم تبلغ نسبة خامات صناعة الفوانيس المستوردة من الخارج؟
نستورد مايزيد على 80 % من المواد الخام المستخدمة في صنع الفوانيس ولعب الأطفال من الخارج، وهو ماتسبب فى ارتفاع سعر فانوس رمضان المحلي بنسبة 60%، و المستورد بنسبة 100% لأن مدخلات فانوس رمضان زادت الضعف من أول البلاستيك لباقى المواد المستخدمة في الصناعة.
كما نستورد مستلزمات لعب الأطفال و الأدوات المستخدمة في الصناعة من الخارج بنسبة 95%.
كما أن وزارة التجارة والصناعة تتعنت في تسجيل مصانع ألعاب الأطفال، بنسبة لا تبلغ 5 مصانع من بين 168 مصنعًا تقدموا لتسجيلهم كمصانع للعب الأطفال بمصر، ورفعنا دعوى قضائية ضد قرار وزارة الصناعة لرفضها تسجيل مصانع ألعاب الأطفال، وهو قرار معيب.
ما هي توقعاتكم لحجم مبيعات الفوانيس في رمضان؟
أتوقع ضعف الإقبال نتيجة غلاء الأسعار، وأنا كتاجر مستاء إن الأسعار توصل للغلاء ده لأن بكده الطفل الفقير مش هيلعب ومش هيقدر يشتري تمن اللعبة وكده مش هيكون في عدالة اجتماعية لازم يكون عندنا منتجات في متناول جميع الطبقات.
كم بلغ ارتفاع أسعار فوانيس رمضان هذا العام؟
بالنسبة للفانوس المستورد فقد زاد بنسبة 100% للمستورد و80% للمحلي عن العام السابق
كم تبلغ أسعار فوانيس رمضان هذا العام ؟
تبدأ أسعار فوانيس رمضان هذا العام من 25 جنيهًا، وتختلف من حيث الحجم والشكل والتكنولوجيا المستخدمة في كل نوع وتصل إلى 200 جنيه.
كيف أثر تعويم الجنيه على ألعاب الأطفال؟
مع تعويم الجنيه وزياده نسبة الجمارك 30% أصبحنا ندفع 6 أضعاف ما كنا ندفعه للجمارك، كمثال كنا ندفع 30000 جمارك، أصبحنا ندفع 180000 جنيه و بالتالي يتحمل المستهلك الفارق، مع أن في بلدان العالم لاتحصل جمارك على ألعاب الأطفال، لأنها ليست سلعا أساسية.
وما الحل؟
الدولار الجمركي يتغير كل شهر، وهذا التغير يخلق نوعا من الفوضى فى الأسواق، والسلع سعرها بيختلف، ونطالب بتثبيت الدولار الجمركى بسعر 13 جنيها.
هل للشعبة دور في محاربة جشع التجار؟
القانون الحالى هو قانون العرض والطلب، ولو توفرت السلع سيقضى توافرها على الغلاء لكن لو قلت سعرها هيزيد وبالتالي بنطالب بتوفير السلع وفتح الاستيراد لفتح المنافسة مما ينتج عنه انخفاض الأسعار، ويقتصر دور غرفة على توصيل مشاكل التجار، لوزارة التجارة والصناعة، وليس للغرفة أى دور مع البنوك لتوفير العملة الصعبة للمستثمرين من التجار.
هل للشعبة دور في طرح فوانيس رمضان بأسعار مخفضة؟
الغرفة التجارية لاتستطيع طرح فوانيس رمضان وألعاب الأطفال بسعر مخفض، لأن المنتج منها قليل جدًا علاوة على أن التجار لايمكن أن يخسروا لمجرد أن الغرفة تطرح الفوانيس بسعر مخفض.
هل أثر قانون القيمة المضافة على مُصنعى ألعاب الأطفال؟
كشعبة مصنعى ألعاب الأطفال ندفع القيمة المضافة للجمارك، ثم نعود لدفعها عند البيع للمستهلك مرة أخرى، وبالتالي زادت من 10 إلى 13% مثل الضريبة الجمركية، وهذا ليس جشع تجار بل تكلفة فعلية للمستورد والتاجر، ويهمنا أن تقل الأسعار، وكلما قلت الأسعار كلما زادت المبيعات، ومستوى مبيعاتنا خلال العام لاتزيد على 20% من إجمالي الإنتاج.
كيف أثر قرار تعويم الجنيه على العقود والاتفاقات المبرمة قبله؟
لدينا نظام يسهل علي المستورد حيث يدفع مديونياته على أقساط على مدار عدة أعوام، لكن بعد تعويم الجنيه ارتفعت نسبة الديون متأثرة بتراجع الجنيه أمام الدولار "والتجار هما اللي شايلين الليلة".
حجم استيراد مستلزمات لعب اﻷطفال؟
نستورد مستلزمات لعب الأطفال بـ 55 مليون دولار، وهو مبلغ بسيط مقارنة بمستوردي السلع الأخرى.
هل أثر قانون الاستثمار على صناعة لعب الأطفال بمصر؟
كمصنعين قانون الاستثمار أصبح عقبة في طريقنا وتوقفت حركة التصدير والاستيراد بسبب انتظارنا لصدور القانون منذ 6 أشهر، ولم نحصل على خطاب مزاولة النشاط من وزارة التجارة بحجة قانون الاستثمار، على الرغم أنه من الصعب ترخيص ورش إنتاج لعب الأطفال الصغيرة ومتناهية الصغر، ونحتاج من الدولة أن ترخص لنا التصدير، ونطالب بضم الاقتصاد غير الرسمي للرسمي عن طريق الترخيص مما يرفع قيمة الناتج العام بنسبة 100%، ويحل من أزمة البطالة، علاوة على تقنين نشاط ورش تصنيع الألعاب التي تعمل بمخالفة للقانون.
هل تدعم الدولة ورش صناعة ألعاب الأطفال الصغيرة؟
على عكس مايروجه المسئولون من دعم الدولة للمشروعات الصغيرة، و الواقع عكس ذلك، فالدعم يذهب فى الغالب للمناطق الصناعية بنسبة تزيد على 80%، ولهذا السبب تقل قدرة المصانع الصغيرة والورش على منافسة المنتج الخارجي.
هل تصدر مصر ألعاب الأطفال للخارج؟
ألعاب الأطفال ليست على خارطة المنتجات المُصدرة للخارج، بسبب تعنت وزارة الاستثمار، وسياسة الدولة وعدم إصدار التراخيص اللازمة لبدء تصدير ألعاب الأطفال للخارج، ونطالب الدولة بتوفير مستلزمات صناعة ألعاب الأطفال أسوة بالصين، مما يسهم في خفض أسعار الدولار.
ما هي أهم العقبات التي تواجه شعبة صناعة لعب الأطفال؟
تتمثل مشكلات شعبة مصنعى ألعاب الأطفال بالغرفة التجارية بمصر فى عدم تعاون المسئولين معاهم، والتجار يكلفوننا بتوصيل مشاكلهم للمسئولين، وحتى الآن لم نستطيع لقاء وزير التجارة لعرض مشاكل التجار عليه، وبالتالي لانستطيع توصيل صوت التجار للمسئولين.
وطالبنا أكتر من مرة بعقد اجتماع معه أو نواب عنه إلا أنه لم يحضر للاجتماعات، ورغم أن المسئولين يتفاخرون في الخارج بالغرف التجارية، إلا أنهم يهمشون دورنا، ويكيلون بمكيالين.
كما نواجه أزمة تشريعية بقوانين التراث، وصعوبة تسجيل مصانع ألعاب الأطفال.
لمتابعة أخبار الاقتصاد اضغط هنا