انتقد مجدي حمدان موسى القيادي السابق بجبهة الإنقاذ ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ما جاء في حوار الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس لجنة العفو الرئاسية مع "مصر العربية" والذي تحدث فيه عن قوائم العفو وفترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك ومدى تقبل المجتمع لتغيير الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال حمدان لـ "مصر العربية" إن لديه عددا من الاعتراضات على ما صرح به الدكتور أسامة الغزالي حرب أولها متعلق بقوائم العفو الرئاسية وأن الدولة هي التي أعدت القائمة الأولى للعفو بشكل كامل دون تدخل من اللجنة إلى جانب أن القائمة الثانية لم تتضمن سوى 32 اسمًا من الأسماء التي شملتها قوائم لجنة العفو وباقي الأسماء أعدتها أجهزة الدولة في الوقت الذي أكد فيه عدم وجود قائمة ثالثة للعفو لتوقف عمل اللجنة منذ 3 أشهر.
ورد القيادي السابق بجبهة الإنقاذ على هذه التصريحات بسؤال موجه للغزالي حرب "لماذا أعطيت شرعية للجنة العفو عبر استمرارك فيها رغم ما لمسته من تدخل للأمن وعدم الاعتداد بعمل اللجنة؟، لافتا إلى أن بقاء الغزالي في ترأس اللجنة أكسبها نطاقا شرعيا.
وأوضح أنه علم عبر طارق الغزالي حرب شقيق الدكتور أسامة الغزالي حرب بحصوله على صلاحيات مطلقة وأنه سيضع ثوار 25 يناير ضمن قوائم العفو وهو ما لم يحدث في الحقيقة.
الانتقاد الثاني أتى على حديث الغزالي حرب حول وطنية مبارك حيث رأى مجدي حمدان موسى أن هذا التصريح يخالف توجهات "حرب" منذ عام 2007 حينما تم تأسيس حزب الجبهة الديمقراطية اعتراضا على سياسات مبارك وكان دائما ما ينتقد فساده وسوء إدارته للدولة، متسائلا: لماذا يتحدث أسامة الغزالي بما يخالف توجهاته وقناعاته وكتاباته السابقة.
وثالثا هاجم نائب رئيس حزب الجبهة سابقا رئيس لجنة العفو الرئاسية بسبب حديثه حول تقبل المناخ العام للمصريين لاستمرار الرئيس السيسي في الحكم، معربا عن مخالفة هذه التصريحات للواقع الذي تعيشه مصر في الفترة الراهنة والتي يعكسها خوف النظام من أي منافسة حقيقية محتملة في الانتخابات الرئاسية المقبلة ولذلك نجد حملات تشويه لا نهاية لها ضد أي شخص ذي ثقل يفكر في الترشح للانتخابات.
وزاد: الدكتور أسامة الغزالي حرب دائما ما كان يرفض فكرة الرئيس الأوحد وغياب البديل كما أنه حرص دائما على تحقيق مبدأ الفصل بين السلطات ثم يأتي الآن لتهيئة الرأي العام لتقبل سلطة تخالف كل توجهاته وقناعاته السابقة.
حوار أسامة الغزالي حرب