"في الطرق الوعرة المرصودة من عيون الذئاب، الطرق الصاعدة النازلة، المختبئة بين الجبال الشاهقة والهابطة إلى الوديان، ثمة امرأة عاشقة مُلاحقة يملأ قلبها الخوف، تلهث وراء المجهول للوصول إلى الحقيقة، حقيقة العاشق الذي اختفى في ظروف غامضة وزمن لا يستقيم.. فماذا وجدت في رحلتها المحفوفة بالمخاطر، وإلى أين انتهت، وما الذي سيأتي في قابل الأيام؟"..
تساؤلات طرحتها الكاتبة العراقية هدية حسين، وستعرف الإجابة عليها خلال سطور رواية "ما سيأتي" والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت.
ومن خلال قصة حب، تلقي الرواية الضوء على الواقع السياسي والاجتماعي في تسعينيات القرن الماضي إلى ما بعد سقوط النظام، متناولة أحرج مرحلة مر ويمر بها العراق. "ما سيأتي" هي الرواية الحادية عشرة لهدية حسين، والكتاب التاسع عشر في سلسلة أعمالها الأدبية، ومن رواياتها: "بنت الخان"، و"ما بعد الحب" مترجمة الى اللغة الإنكليزية 2012، و"زجاج الوقت"، و"نساء العتبات"، و"أيام الزّهللة"، و"ريام وكفى" وصلت للقائمة الطويلة في البوكر العربية 2015. كما صدر لها سبع مجموعات قصصية من بينها: "قاب قوسين مني، حبيبي كوديا، إحساس مختلف، وتلك قضية أخرى (حائزة على الجائزة الأولى لأدب المرأة العربية في الشارقة 1999، ومترجمة الى اللغة الصربية 2014)"، ولها أيضاً كتاب في النقد بعنوان "شبابيك".