"لن تعرف أبدأ إلى أي درجة أنت قوي حتى تكون القوة خيارك الوحيد"، تعود المقولة لأحد أفضل المطربين في الثمانيات هو "بوب مارلي" الذي تحل اليوم ذكرى وفاته في 11 مايو لعام 1981.
كرة القدم هي موسيقى جميلة يعزفها لاعبين مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدوو لوكا مودريتش ومسعود أوزيل وانيستا، لذلك الموسيقى وكرة القدم روحان في جسد واحد لا يستطيع الانفصال عن بعض البعض.
من هنا، يحتفى "ستاد مصر العربية" بذكرى رحيل بوب مارلي ومشواره الفني وتجسيد أفكارة على فريق اتلتيكو مدريد بقيادة الأرجنتيني دييجو سيميوني.
البعض يشعر بالمطر والبعض يشعر بالبلل، هذا ما قاله بوب مارلي، الذي يتحدث عن الانسانية والشعور بالآخرين، الشيء الذي تجده مجسدًا في اتلتيكو مدريد ومدربه سيميوني الذي جاء لملعب "فيسنتي كالديرون" في ديسمبر 2011 ليشعر جماهير اتلتيكو بقيمة المطر في مدينة "مدريد" التي كان مطر البطولات يهبط فقط في الجار ريال مدريد أما اتلتيكو مدريد فشعوره فقط بالبلل دون وجود ألقاب لسيطرة الفريق الملكي والعملاق الكتالوني على المسابقات.
مثلما فعل بوب مارلي عندما لم تنجح أغنياته الأولى والثانية، لجأ لتكوين فرقة غنائية يقودها هو تدعى "الويلرز" التي تعني "البكاؤون" في 1962، فعل سيميوني قام بتأسيس فريق قوي في اتلتيكو مدريد ليزاحم برشلونة وريال مدريد بالرغم من فقر الامكانيات.
التشابه بين فرقة بكاؤون بوب مارلي وسيميوني، روح الصداقة بين أعضاء الفرقة التي بعثها سيميوني في لاعبي اتلتيكو مدريد الذين أصبحون يلعبون بجسد واحد.
أما صفة البكاء تتمثل في دموع لاعبي اتلتيكو مدريد أمام الجار ريال في نهائين دوري أبطال أوروبا 2014 و2016، وأمس بالخروج من تشامبيونز ليج، ليصبح اتلتيكو أول فريق يخرج 4 مرات من دوري الأبطال أوروبا أمام نفس المنافس.
بالعودة لمسيرة بوب مارلي مع "البكاؤون" فالألبوم الرائع للفرقة بعنوان "امسك النار" هو الاسم الذي يطبق على سيميوني الذي مسك النار بقيادته لفريق بدوري يتوجد فيه برشلونة بقيادة ميسي ونيمار وسواريز وآخر مدريدي مدجج بـ"جالاكيتكوس" "كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وجاريث بيل".
النجاح الكبير الذي حققه ألبوم "امسك النار" في 1974، حقق مثله دييجو سيميوني في 2014 بلقب الدوري الإسباني من أرض برشلونة للمرة العاشرة في تاريخ اتلتيكو مدريد متفوقًا على البارسا وريال مدريد.
وواصل مارلي مسيرة النجاح مع الويلرز بألبوم "الاحتراق" في 1973، فعلاً فاحتراق كبير حدث لعملاق مدريد في 2015 برباعية من أبناء سيميوني لرجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أحرقت قلوب مشجعي ريال مدريد، وجعلت فلورنتينو بيريو، رئيس نادي ريال مدريد يبدأ في التخطيط لإقالة كارلو أنشيلوتي في نهاية الموسم، والذي حدث بالفعل في يونيو 2015 بعد موسم خال الوفاض لكارلو.
الأغنية الشهيرة في ألبوم مارلي "الاحتراق" هي "أنا قتلت الشريف" فسيميوني قتل شريفيًا ذو رونق رائع وهو "بيب جوارديولا" مع بايرن ميونخ في العام الماضي بنصف نهائي تشامبيونز ليج بأخر مواسم بيب رفقة العملاق البافاري قبل طي أقدامه الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي وعدم قدرة فلسفة بيب على كسر جدران الروخي بلانكوس الحصينة.
1974، يطلق الويلرز ألبوم "رعب أنيق" وهو الرعب الذي سببه سيميوني لريال مدريد وجماهيره في ملعب "سانتياجو برنابيو" بأنه المدرب الوحيد الذي لم يخسر في 5 زيارات لمعقل الفريق المرينجي مع فريقه الروخي بلانكوس حتى هزم زيزو، أسطورة في أول ديربي لمدرب في الليجا بهدف لجريزمان في فبراير 2016.
في 1974، خرج عضوان من فرقة الويلرز مثلما رحل دييجو كوستا عن اتلتيكو مدريد نحو تشيلسي وتيبو كورتوا لعائد لفريقه السابق البلوز أيضًا، الثاني استطاع سيميوني تعويضه برهيب يان أوبلاك أما العضو الأول كوستا فعانى الروخي بلانكوس في تعويضه من فيتو وجاميرو وتوريس.
1976، حصلت فرقة الويلزر على "فرقة العام" من مجلة لتي تمنحها مجلة رولينج ستونز العريقة، وتم تتويج بوب مارلي كأعظم "سوبر ستار" في العالم الثالث، اتلتيكو كان فريق العام 2014 وسيميوني هو مدرب العام بالرغم من خسارة نهائي تشامبيونزليج بفضل رأسية راموس القاتلة الدقيقة 93.
1977، البوم جديد لبوب مارلي وفرقته يسمى الخروج، الذي لقاه اتلتيكو مدريد هذا الموسم بالخروج خال الوفاض من كأس الملك على يد برشلونة وتشامبيونز ليج على يد ريال مدريد والتأخر في اللحاق بسباق الليجا بعدما كان الريال والبارسا يركضان بصورة قوية في البطولة.
ألبوم الثورة لفرقة الويلرز في 1980، الثورة يحتاجها فريق سيميوني في الصيف المقبل بنهاية عقد سيميوني رفقة الروخي بلانكوس في يونيو 2018، ورغبته في تحقيق تشامبيونز ليج قبل رحيله نحو الدوري الإنجليزي أو الإيطالي بحاجة الفريق لمهاجم قوي وجناح وظهير أيمن وبديل لجابي وأخر لفيليبي لويس وآخر لجريزمان إذا قرر الأخير الرحيل لمانشستر يونايتد.