منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مسيرةً راجلة انطلقت قبل أيام من شمالي إسرائيل، من الوصول إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
وحسب "الأناضول"، انطلقت المسيرة التي حملت اسم "من حيفا إلى القدس.. الأقصى مسؤوليتي"، يوم الأحد الماضي من مدينة حيفا "شمال" وبمشاركة 20 شخصًا، حيث كان من المرتقب أن تصل إلى المسجد الأقصى غدًا الجمعة.
ومنعت الشرطة المسيرة من التقدُّم، بالقرب من حاجز يقع وسط إسرائيل.
وقالت لوبا السمري المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تصريحاتٍ صحفية، إنَّ قائد الشرطة في القدس يهورام هليفي وقَّع اليوم أمرًا يحظر على المسيرة الوصول إلى القدس.
واتهمت السمري الحركة الإسلامية في إسرائيل، بالوقوف خلف هذه المسيرة، لافتةً إلى قرار الحكومة في شهر نوفمبر 2015 بحظر الحركة.
ورأت السمري أنَّ المسيرة جرت بذريعة دعم الأقصى وتعزيز الحركة الإسلامية وحماية القدس والمقدسات والحرم القدسي الشريف.
وقالت: "قامت الشرطة وشركة حرس الحدود بالتصدي للنشطاء المشاركين وهم في طريقهم إلى القدس وتمَّ منعهم من مواصلة مسيرهم".
ورفض القائمون على المسيرة اتهامات الشرطة الإسرائيلية.
وقال سندباد طه أحد المنظمين: "الشرطة تمنع تقدُّم المسيرة عند معبر مكابيم بعد مدينة مودعين بأمر من قائد شرطة القدس بادعاءات باطلة".
وأضاف: "أعلنا مرارًا أنَّ المسيرة والمشاركين غير منتمين لأي حركه سياسية وحزبية، إلا أنَّهم يصرون على أننا ننتمي إلى حركة محظورة".
وذكر شهود عيان أنَّ قوات كبيرةً من الشرطة وشرطة حرس الحدود أحاطت بالمسيرة وسلمتهم قرار منعها من الوصول إلى القدس.
وهذه هي السنة الثالثة على التوالي، التي يتم فيها تنظيم هذه المسيرة، حيث تعرضت في السنوات الماضية أيضًا لمضايقات من الشرطة الإسرائيلية.