شارك الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، على هامش لقائهما في سوتشي الروسية، عبر الفيديو كونفرانس، في افتتاح مؤسسة ثقافية اقتصادية تمَّ بناؤها بتمويل روسي في بيت لحم.
وحسب "روسيا اليوم"، تقدَّم عباس بالشكر الجزيل لحكومة وشعب روسيا، مؤكِّدًا أنَّ هذه المؤسسة ستساهم في خلق تعاون مشترك في المجالات الاقتصادية والرياضية والثقافية.
وعبَّر عن رضاه لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وما تمَّ إنجازه من مشروعات على رأسها المتحف الروسي في أريحا والمدرسة الروسية ومركز التعاون الروسي في بيت لحم، واعتماد الحكومة الروسية تمويلًا لإعادة تأهيل شارع النجمة التاريخي المؤدي لكنيسة المهد.
بدوره، عبَّر بوتين عن أمله في أن تأتي زيارة عباس إلى روسيا بنتائج إيجابية، مشدِّدًا على استمرار الجهود المشتركة لتسوية القضية الشرق أوسطية، كما تقدَّم بالشكر للسلطة الفلسطينية على دعمها للمواطنين الروس المقيمين في فلسطين والحجاج الذين يزورون الأماكن المقدسة.
وتقع "مؤسسة بوتين الفلسطينية للثقافة والاقتصاد" في شارع يحمل اسم الرئيس الروسي في بيت لحم، الذي تمَّ تدشينه خلال زيارته إلى المدينة في عام 2012.
وتقع المؤسسة، التي سلَّمها الجانب الروسي للسلطة الفلسطينية في يوليو 2016، قرب المركز الروسي للعلوم والثقافة ومدرسة الصداقة الروسية الفلسطينية.
وبدأ بناء المؤسسة في 2013 في أراضٍ خصَّصتها السلطة الفلسطينية لهذا الهدف، بتمويل خاص، جاء الجزء الأكبر منه من روسيا، وأدار تنفيذ المشروع الديوان الرئاسي الروسي.
ويتكون هذا المركز متعدد الأغراض من ثلاثة مبانٍ، وهي مركز موسيقى متكون من خمسة طوابق، مخصص لإقامة الدروس الموسيقية والتسجيل الصوتي، ومركز رياضي من أربعة طوابق لدروس الجودو والمصارعة الرومانية، ومركز أعمال من ستة طوابق يضم مكاتب، وقاعة سينما، ومطعمًا، ومتاجر، وموقفًا للسيارات.
وفي الوقت الراهن، تدرس الحكومة الروسية طلبًا فلسطينيًّا بشأن إرسال معلمين روس لتدريس الموسيقى والرقص والمصارعة في المؤسسة الجديدة.
وبالتزامن مع افتتاح "مؤسسة بوتين"، شهدت بيت لحم تدشين مشروع روسي لإعادة تأهيل شارع النجمة التاريخي، وشارك في مراسم التدشين ممثلون عن وزارة الخارجية الفلسطينية وبلدية بيت لحم والبعثة الدبلوماسية الروسية لدى السلطة الفلسطينية.
وأوضح رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية حيدر أجانين أنَّ بلدية بيت لحم قد تلقَّت من الحكومة الروسية أول منحة بقيمة أربعة ملايين دولار لتنفيذ المشروع، متوقعًا أن تبدأ أعمال إعادة التأهيل في سبتمبر المقبل.