رد الدكتور عبد المقصود باشا، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، على تصريحات الدكتور يوسف زيدان،التي نعت فيها القائد صلاح الدين الأيوبي بالشخصية الحقيرة، وزعم أنه لم يحرر بيت المقدس، وأنه قطع نسل أل بيت الرسول – صلى الله عليه وسلم – من مصر.
وأشار باشا في تصريح لـ"مصر العربية"، إلى أن ما قاله يوسف زيدان عن صلاح الدين الأيوبي مجرد هراء، الهدف منه تزيف التاريخ وتشويه صورة أحد عظماء التاريخ الإسلامي الذين حرروا بلاد المسلمين من أيادي الفرنجة المغتصبين لأراضينا لمدة 200 عام، واصفا زيدان بأنه أحد عباقرة تزوير الحقائق في العصر الحديث، متابعًا:" ألا بئس لعقل حاوته رأس إنسان".
وأضاف أستاذ التاريخ الإسلامي، أن زيدان يدعى كذبة جديدة ويساعده في نشرها إعلاميون يبحثون عن الشهرة على حساب دين الله عز وجل، لافتا إلى أنه زعم منذ فترة أن الرسول أسرى به من إلى الطائف وليس بيت المقدس ثم جاء اليوم وطعن في رجل ما زال الناس في أوروبا يخوفون أطفالهم به بقولهم " صلاح الدين جاي"، وهى كلمة ترادف كلمة " العفريت جاي" عندنا في مصر.
وأكد عبد المقصود باشا، أن صلاح الدين، هو قائد يضرب به المثل في الأخلاق والتسامح بين المسلمين وغيرهم، نافيًا ما أثاره زيدان بشأن قطع نسل الرسول من مصر.
وتابع:"لم يحدث هذا على الإطلاق، صلاح الدين محى الخلافة الفاطمية بعد أن طعن الكثيرين في النسب الفاطمي، وبعد أن أقام سلاطين هذه الخلافة علاقة مع الصليبيين أعداء المسلمين، فكان لابد من تنتزع هذه الخلافة من صفحة التاريخ الأسود على يد صلاح الدين الأيوبي أو غيره"، متسائلا: "أبعد أن حرر بلاد المسلمين يأتي شخص ليصفه بهذه الأوصاف؟!".