قُتل جنديان عراقيان وأصيب 7 آخرون، اليوم الخميس، إثر انفجار منزل فخخه مسلحو تنظيم "داعش" في الجانب الغربي للموصل (شمال)، بينما أعدم التنظيم 19 مدنيًا، حاولوا الفرار من المدينة، حسب مصادر عسكرية. وقال النقيب مظفر عبد الله في "الفرقة المدرعة التاسعة"، بالجيش للأناضول، إن "عائلتين مؤلفتين من 19 فردًا بينهم نساء وأطفال حاولتا الفرار من الجزء، الذي لا يزال يسيطر عليه تنظيم داعش في منطقة حاوي الكنيسة (شمال غربي الموصل) إلى الجزء المحرر". وأشار إلى أنهم "فشلوا (أفراد العائلتين) في تحقيق هدفهم، بعد أن وقعوا جميعهم في قبضة التنظيم، الذي سارع ودون أي تردد إلى قتلهم جميعا (لم يوضح كيف)." وأضاف أن "المعلومات الواردة إلى غرفة استخبارات الفرقة المدرعة التاسعة، أفادت بأن التنظيم ألقى جثث ضحاياه المدنيين في الشوارع، في محاولة لترهيب المدنيين، ومنعهم الهرب من قبضته نحو مواقع القوات العراقية". ولفت إلى أن "القوات تحاول قدر الإمكان الوصول إلى المدنيين العزل في المناطق، التي لا تزال غير محررة في الجانب الغربي للمدينة، وتحريرهم قبل أن يتعرضوا إلى مجزرة على يد عناصر تنظيم داعش ". من جانبه، قال النقيب بالجيش عباس الجحيشي في "الفوج الأول لواء الثالث تدخل السريع"، للأناضول، إن "منزلًا فخخه مسلحو تنظيم داعش، انفجر على مجموعة من الجنود أثناء عمليات تطهير في حي الهرمات (شمال غربي الموصل)". وأضاف الجحيشي أن "الانفجار تسبب بمقتل جنديين اثنين، وإصابة 7 آخرين؛ إصابات 3 منهم خطرة للغاية، وقد تفضي إلى الموت". ميدانيا، قال الملازم علي عبد الهادي الحسيني في جهاز الرد السريع (تابع للداخلية) للأناضول، إن "القوات العراقية تخوض الآن حرب شوارع ضد تنظيم داعش في شوارع حي الإصلاح الزراعي (شمال غربي الموصل)". وتابع "تمكنت من فرض سيطرتها على 43% من مساحته، وأن العمل العسكري متواصل لتطهيره بالكامل خلال الساعات المقبلة". وتسعى القوات العراقية، لتضييق الخناق على مسلحي "داعش" في المنطقة القديمة، وسط الجانب الغربي، بعد أن عجزت على مدى أكثر من شهر عن التقدم فيها نتيجة أزقتها الضيقة، واكتظاظها بالمدنيين. وتشن القوات العراقية، منذ 17 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، آخر معقل كبير للتنظيم في العراق. واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من المدينة، في 24 يناير الماضي، وتقاتل، منذ 19 فبراير الماضي، لانتزاع النصف الغربي. ويقول قادة في الجيش، إن "داعش" يسيطر حاليا على نحو 30% فقط من النصف الغربي للمدينة، التي كان يسيطر عليها منذ يونيو 2014.