أكَّد مدير الاستخبارات القومية الأمريكي دان كوتس، في تقرير أمام الكونجرس، أنَّ استخبارات بلاده تعتقد أنَّ السياسة الروسية ستكون أكثر ثقة وأقل قابلية للتنبؤ.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن كوتس قوله، اليوم الخميس: "من المرجح أن تكون روسيا في عام 2017 أكثر ثقة في الشؤون الدولية وأقل قابلية للتنبؤ في تعاملها مع الولايات المتحدة وأكثر سلطوية في سياستها الداخلية".
وأضاف: "إمكانية موسكو للتأثير على الأحداث في أرض المعركة في سوريا بالإضافة إلى ظهور حكومات في أوروبا شعبوية وموالية لروسيا قد يدفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى إجراءات استباقية من شأنها تعزيز مكانة روسيا كقوة عظمى".
ويرى مدير الاستخبارات القومية أنَّ الناتج المحلي الإجمالي في روسيا سينمو بنسبة 1.3% في عام 2017، وبنسبة 1.7% في عام 2018، مشيرًا إلى أنَّ هذه التقديرات ليست للاستخبارات بل تقديرات شركات تجارية.
وتابع: "نعتقد أنَّ روسيا ستواصل تقديم الدعم العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل التوصُّل إلى تسوية سياسية وفقًا لشروطها.
وفي أوكرانيا، من وجهة نظر المخابرات الأمريكية، سيكون هدف موسكو في المحافظة على النفوذ والضغط على كييف.
وأكَّد كوتس أنَّ روسيا ستستخدم نمو الشعبوية في أوروبا من أجل الوصول إلى إلغاء العقوبات ضدها.
ويتضمَّن التقرير اتهامات تقليدية لروسيا باستخدام الدعاية لأغراض سياسية، مشيرًا إلى أنَّه من المرجح أن يستمر "الكرملين" في اعتبار التحديث عسكري أولوية وطنية كبرى، على الرغم من تأثير العقوبات وانخفاض أسعار النفط والمشكلات البنيوية للاقتصاد التي تبطئ تنفيذ المهام العسكرية الرئيسية.
وأوضح كوتس أنَّ موسكو تعمل على تطوير مجموعة واسعة من الوسائل العسكرية النووية والتقليدية وغير المتماثلة بهدف تحقيق تكافؤ نوعي مع الولايات المتحدة.