كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنَّه كان سيقيل المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" جيمس كومي، بغض النظر عن توصيات وزارة العدل.
وقال ترامب، في مقابلة له مع شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، اليوم الخميس، حسب "الأناضول": "لقد كان مكتب التحقيقات الاتحادية في حالة اضطراب.. أنت تعلم هذا، وأنا أعلم هذا.. الجميع يعلم بالأمر، ولو نظرت إلى FBI قبل عام مضى، فقد كان في حالة اضطراب واضح، ولم يتعاف بعد من ذلك".
ووصف الرئيس الأمريكي المدير المقال بأنَّه كان استعراضيًّا ومتفاخرًا بلا سبب.
وكشف ترامب أنَّه سأل كومي، بشكل مباشر مرة خلال وجبة عشاء، ومرتين عبر الهاتف: "هل من الممكن أن تعلمني إذا ما كنت قيد التحقيق؟ وأجابني: أنت لست قيد التحقيق".
وفي إشارة إلى تحقيقٍ يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، التي جرت في نوفمبر الماضي، وأسفرت عن صعود ترامب، إلى البيت الأبيض.
وتابع الرئيس الأمريكي: "أنا أعلم بأنني لست قيد التحقيق".
وبحسب موقع الشبكة الإخبارية، فإنَّ الرئيس الأمريكي أكَّد أنَّه لم يحاول الضغط على "كومي"، من أجل وقف التحقيق في صلة محتملة ما بين أفراد أعضاء في حملته الانتخابية السابقة وروسيا: "أنا أريد أن أعرف إذا ما كان هنالك مشكلة في الانتخابات لها صلة بروسيا".
وأنكر الرئيس الأمريكي وجود تواطؤ بينه وحملته الانتخابية والروس، مؤكِّدًا أنَّ الروس لم يؤثروا على التصويت.
ويربط سياسيون أمريكيون بين إقالة كومي، وقيادته للتحقيقات التي تبحث مدى التدخل الروسي في نتائج الانتخابات الرئاسية، والتي فاز بها ترامب.
غير أنَّ متحدثة البيت الأبيض سارة ساندرز قالت - في موجزها الصحفي أمس - إنَّ قرار إقالة كومي جاء نتيجة سوء تعامل "الأخير" مع ملف المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، بخصوص استخدامها بريدها الشخصي في التعامل مع ملفات رسمية سرية إبان توليها حقيبة الخارجية.
والاثنين الماضي، أقال الرئيس الأمريكي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي، من منصبه عقب توصية من وزارة العدل بذلك.
وقال البيت الأبيض إنَّ ترامب كان يفكر بإقالة كومي منذ الأيام الأولى له في منصبه كرئيس للبلاد، إلا أنه لم يفعل ذلك وقتها بسبب عدم وجود التوصيات.