بعد تصريحاته بفساد عقيدة المسيحيين.. سالم عبد الجليل: «أفوض أمري إلى الله»

الدكتور سالم عبد الجليل

"أفوض أمري إلى الله".. هكذا رد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق، على الهجوم الذى تعرض إليه عقب تصريحاته المتعلقة بفساد عقيدة المسيحيين، لافتا إلى أن ما قاله لا يعتبر ازْدراء للدين المسيحي.

 

وأكد سالم عبد الجليل لـ"مصر العربية"، أنه سيبتعد عن الساحة الإعلامية الفترة المقبلة إلى أن تهدي الأمور، لافتا إلى أن هناك حالة من الترصد له بدأت عندما قال إن الرسول – صلي الله عليه وسلم- سيتزوج السيدة مريم في الجنة.

 

وعن قرار الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس إدارة قناة المحور، المتعلق بوقف برنامجه، أكد عبد الجليل، أنه ليس منزعجا من فسخ التعاقد من جانب قناة المحور وأنه يلتمس لهم العذر.

 

وتعقيبا على قرار وزارة الأوقاف المتعلق بإلغاء تصريح الخطاب الخاص به ومنعه من صعود المنبر، قال أستاذ الثقافة الإسلامية:"ليس معي تصريح خطابة، وما صدر عن الأوقاف مجرد إثبات وجود".

 

وقدم عبد الجليل، اعتذارا عما صدر منه من جرح لمشاعر الأخوة المسيحيين، موضحا أن تصريحاته في إحدى حلقات برنامجه المذاع على قناة المحور الفضائية كان في سياق تفسيره لسورة آل عمران (ضمن تفسير للقرآن بدأ منذ أكثر من سنة) وتحديدا لقول الله تعالى في سورة آل عمران: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ }.

 

وأشار إلى أن الحكم الشرعي بفساد عقيدة غير المسلمين ( في تصورنا ) كما أن عقيدتنا فاسدة في ( تصورهم )، لا يعني استحلال الدم أو العرض أو المال بأي حال من الأحوال، موضحا أنه إذا حدثت أي أحداث طائفية استنادا لكلامه فإن الذي يتحملها من قام بها.  

 

وذكر أن أحد رجال الأعمال المسيحيين تواصل معه، وقال له "لا يمكن أن نهدم 10 سنوات من التعامل المشترك بيننا بسبب كلمة قلتها وفُهمت خطأ".

 

وأضاف أن كلمة كفر الواردة في القرآن الكريم تعني المغايرة والتغطية وليس مقصودا بها من قريب أو من بعيد المعنى المتداوَل في مصر حديثا من كون كافر وصفا مهينا لاحتقار الشخص السيء الخلق والفاجر في الظلم فهذا المعنى لهذه الكلمة ليس في اللغة العربية ولم يكن حتى على زمن نزول الوحي.

 

وتساءل: "كيف يكون في القرآن إهانة لغير المسلمين وهو يجرّم عليّنا سبّ أصنام المشركون ؟، فكيف بالعقل والمنطق سيستخدم كلمة فيها إهانة وسبّ لإنسان فضلا عن أنه من أهل الكتاب؟".

 

وكان مجمع البحوث الإسلامية، أصدر بيان أكد فيه أن ما صدر عن الدكتور سالم عبد الجليل، من تصريحات بشأن الديانة المسيحية والمسيحيين هو تعبير عن رأيٍ شخصيٍّ له، وليس تعبيرا عن الأزهر الذي لا يملك تكفير الناس، ولا عن أي هيئة من هيئاته، المنوط بها التفسير والتحدّث باسمه.

 

كما ألغى الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني تصريح الدكتور سالم عبد الجليل، مؤكدًا أنه الآن غير مصرح له بصعود المنبر، وحال مخالفته لذلك سيطبق عليه القانون، مشددا على جميع مديري المديريات والإدارات والمفتشين متابعة تنفيذ ذلك.

 

وأحالت الأوقاف الشيخ عبد الله رشدي إمام وخطيب مسجد السيدة نفسية إلى عمل إداري بمديرية أوقاف القاهرة لتضامنه مع الشيخ سالم عبد الجليل.

 

وقال طايع لـ"مصر العربية"، :"هذا أقل واجب يمكن أن يتخذ ضد من تسول له نفسه أن يعبث بوحدة عنصري الأمة المصرية المسلمين والأقباط".

 

وحددت محكمة جنح أول أكتوبر، جلسة 24 يونيو المقبل، لنظر أولى جلسات محاكمة الشيخ سالم عبد الجليل، أمام المستشار خالد خضر، فى اتهامه بازدراء الأديان، وتهديد الوحدة الوطنية، وتقويض السلام الاجتماعى والتحريض على قتل المسيحيين، ومناهضة الدولة المصرية.

 

مقالات متعلقة