أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن 630 ألف مدني نزحوا من مدينة الموصل العراقية منذ بدء العمليات العسكرية فيها ضد تنظيم "داعش" منذ أكتوبر الماضي، نقلاً عن مصادر رسمية عراقية. وقال الناطق باسم المفوضية " أندريه ماهيسيتش" في مؤتمر صحفي عقده في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة، إنه رغم حجم المخاطر الكبيرة في الموصل، إلا أن وتيرة النزوح لم تشهد انخفاظاً من الجانب الغربي للمدينة بحسب وكالة "الأناضول". وأشار ماهيسيتش إلى أن قصف واشتباكات عنفية لازالت متواصلة في العملية العسكرية التي انطلقت لإستعادة الجانب الغربي من الموصل الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" . وأضاف ماهيسيتش بالقول "إن الخطر في أعلى مستوياته بالنسبة للمدنيين الفاريين من الموصل". وبيّن أن الأسر الفارة من الجانب الغربي للموصل أكدوا أن الوضع مخيف في المدينة، ويزداد سوءًا، وأنه لا توجد مواد غذائية، ومياه شرب، ووقود، والاحتياجات الإنسانية الأخرى. وأردف "أن بعض الأسر قالت إن أفرادها كانت تتناول وجبة طعام واحدة في اليوم، وأن الوجبة كانت في الغالب رغيف خبز واحد، ودقيق وماء فقط". ودعا المتحدث جميع الأطراف الفاعلة في الاشتباكات إلى عدم منع المدنيين الذين يحاولون الفرار، وفتح ممرات إنسانية لهم. وأردف أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين افتتحت مخيمها الـ12 للنازحين في شمال العراق، مبيناً أنهم حصلوا على 18 بالمئة فقط من الأموال التي أعلنوا عن الحاجة إليها لتلبية احتياجات النازحين. وتشن القوات العراقية منذ أكتوبر الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق. واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من المدينة في يناير الماضي، وتقاتل منذ tبراير الماضي لانتزاع النصف الغربي.