عبد الله رشدي : تحويلى لعمل إداري بالأوقاف ديكتاتورية شنعاء

عبد الله رشدي

علق الشيخ عبد الله رشدى إمام وخطيب مسجد السيدة نفسية على قرار وزارة الأوقاف المتعلق بتحويله لعمل إداري على خلفية دعمه لتصريحات الدكتور سالم عبد الجليل الخاصة بفساد عقيدة المسيحيين. 

 

وقال عبد الله رشدى فى بيان  له :" إن ما حدث معه هو مخالفة للقانون وديكتاتورية شنعاء حيث إنني لم أرتكب أي مخالفة قانونية ، و فوجئت بقرار تحويلي لعمل إداري والتعسف ضدي بمنعي من الخطابة والتدريس ، ونقلي من مسجد السيدة نفيسة ، مع أن كل ذلك ليس قانونيا البتة". 

 

واضاف :"أنا لست متهما بشيء أصلا ، ومنذ فترة تم تحويلي للتحقيق تعسفا ضدي كذلك ولم تصدر لي أي إدانة أو اتهام ، ولازلت حتى اليوم لم أدن في شيء ".

 

وتابع :" لكن بعض القائمين على الوازرة كان متضايقا من دفاعي عن الأزهر وقال لي بالنص " هو احنا هنقول منعناك علشان بتدافع عن الدين والأزهر والناس تهيج علينا ؟ لا . احنا هنعمل لك ملف ميخرش الماء ونشيلك بيه ولما حد يتكلم نقول لهم دا مقصر ، وهنجامل بيك الليبراليين والعلمانيين ، مش هنخسرهم ونعاديهم علشانك ، فقلت له : سيادتك أنا بدافع عن الدين وبرد الشبهات اللي عملت فينا كدا ؟ فغضب وضرب بإيده ع مكتبه، وقال لي أنا بدافع عن دا " الكرسي يعني والمكتب اللي كان حضرته قاعد عليه " 

 

وأردف :" الذي يحدث هو خدمة لداعش ولأخواتها، فنحن نحاول فك الارتباط الذي زرعته الجماعات المتطرفة في عقول الناس بين الكفر والقتل ، ونوضح للناس أن مجال التعايش السلمي قد قرره القرآن ، وأنك حينما تقرؤ آية وتجد فيها لفظ " كفر " فلا يصح أن ينصرف ذهنك لأن معناها " قتل " .

وقال أيضا  :" نحاول فعل ذلك ، وهذا هو ما درسناه وما تعلمناه ، كي لا يرسخ في أذهان الناس أن الكفر هو القتل ، ومن ثم ينشأ لدينا جيل من الشباب محشو بأفكار القتل والتفجير ، لأنه لم يلق توضيحا ولا تبيينا سليما لهذه الآيات" .

 

وأضاف :" وهنا يأتي دور داعش للمتاجرة بهذه القضايا وإيهام الناس أن هناك حربا على القرآن ، وأن الوزارة تريد منع آيات معينة ، ومثل هذا التصرف لا يعود بالصالح على دولتنا ولا على أمتنا" .

 

وأشار إلى أن الرئيس السيسى بح صوته في المطالبة بتجديد الخطاب الديني ، متسائلا :" وهل يقصد الرئيس بذلك إلا أن نقدم للناس المعنى الصحيح للآيات ، وأن نبدد شبهات الدواعش في الاستدلال بآيات وأحاديث معينة، وأن نركز على أن ما ورد في القرآن من ألفاظ الكفر فهي لا تعني القتل ، وأن القتل للمحارب لا للمواطن المسالم ، وأن تفجير الكنائس ونحو ذلك أعمال لا يقرها القرآن ولم يأمر بها ، وأن فاعلي ذلك يفسرون الآيات حسب أهواءهم  !

 

 وأعرب عن تعجبه عما اسماه بالممارسات غير العادلة التي تنتهجها وزارة الأوقاف ، والتي لا تخدم تجديد الخطاب الديني بل تزرع في قلوب الناس وعقولهم وهما مغلوطا حاصله أن ما يحدث من قتل وتفجير حول العالم إنما سببه ورود بعض الآيات في القرآن !

 

واكد أن تجديد الخطاب الديني يعني الرد على أفهام الدواعش للقرآن لا منع وكتم نصوص أحكام القرآن ، إذ ليس في نصوصنا عيب ولكن العيب فيمن يوظفونها للتخريب ، ولو لم يتم اقتحامنا لهذه الدائرة وتناول تلك النصوص بجرأة فإننا سنبقى في دائرة الأفهام المغلوطة والتي يتربى عليها الشباب المتعطش دينيا على يد خفافيش الظلام .

 

واختتم بيانه بالتأكيد على انه  انالأوان لأن يجد الناس ردا على كل آية ورد فيها لفظ " كفر " وردا على توظيف داعش لهذه الآيات.

مقالات متعلقة