أفرجت السلطات الإيرانية عن الناشط والصحفي الكردي محمد صديق كبودوند، مؤسس "منظمة كردستان لحقوق الإنسان"، بعد عشر سنوات من السجن بتهمة تأسيس منظمة غير مرخصة.
وحسب "العربية نت"، اليوم الجمعة، تداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي صورةً لكبودوند وهو خارج لتوه من السجن، برفقته أفراد من عائلته، بينما أفاد موقع منظمة "كردستان لحقوق الإنسان" بأنَّ مؤسسها يواجه حكمًا آخرًا بالسجن لمدة ستة أشهر وقد أفرج عنه حاليًّا بكفالة مالية.
وكان كبودوند قد خاض إضرابًا عن الطعام دام حوالي شهرين بسجن إيفين بطهران، في مايو من العام الماضي، نقل على إثره للمستشفى، وذلك احتجاجًا على تهم جديدة وجهتها محكمة في طهران ضده.
وبالإضافة إلى حكم السجن لعشر سنوات بتهمة تأسيس منظمة غير مرخصة، وجَّهت المحكمة الثورية تهمة أخرى لكبودوند وهي "الدعاية ضد النظام"، وحكمت عليه بتحمل ستة أشهر أخرى من السجن.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد دانت - في بيانٍ لها - التعامل غير الإنساني للسلطات الإيرانية سجن إيفين ضد كبودواند، ودعت المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران، إلى طلب الإیضاحات الفوریة من النظام الإیراني حول هذه الإجراءات القمعیة.
واعتقل كبوواند في 2007، وقد حكمت عليه السلطات الإيرانية بالسجن لمدة عشرة أعوام، وذلك بتهم تهديد الأمن القومي والدعاية ضد النظام، من خلال تشكيل منظمة حقوقية غير مرخصة.
وكان كبودوند فاز في 2009 بجائزة هيلمان-هاميت التي تمنحها منظمة "هيومن رايتس ووتش" لمراقبة حقوق الإنسان، للكتّاب تقديرًا لالتزامهم بحرية التعبير وشجاعتهم في وجه الاضطهاد السياسي.