المرشحون الستة للانتخابات اﻹيرانية.. من هم؟

إيران تستعد للانتخابات الرئاسية الجمعة المقبل

يواجه الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني منافسة شرسة ﻹعادة انتخابه لولاية ثانية، من عدد كبير من الشخصيات أبرزهم على اﻹطلاق إبراهيم رئيسي الذي يعتقد على نطاق واسع أن المرشد اﻷعلى للجمهورية يدعمه بشدة.

 

والمرشحون الستة، كلهم من كبار السن، وينقسمون بين المحافظين المتشددون الذين يؤكدون عزمهم الصارم على مبادئ الثورة الإسلامية اﻹيرانية، وما يسمى بالإصلاحيين الذين يعتبرون أكثر اعتدالا ومرونة.

 

وفي الوقت الذي لم يهزم فيه أي رئيس إيراني على الإطلاق خلال جولة إعادة انتخابه لولاية ثانية، فإن السياسة لا يمكن التنبؤ بها، ويوجد في البلاد 55 مليون ناخب مؤهل لديهم خيارات حقيقية عندما يذهبون إلى صناديق الاقتراع الجمعة القادمة مقارنة بالانتخابات الرئاسية في دول أخرى في الشرق الاوسط.

 

صحيفة "نيويورك تايمز" اﻷمريكية قدمت نبذة مختصرة عن حياة كل مرشح والمناصب التي تقلدها في السابق:

 

1 - حسن روحاني (68 عاما)

 

الرئيس الحالي للجمهورية اﻹسلامية اﻹيرانية، ومن المعروف أنه رجل معتدل، وسياسي بارع كان له دورا كبير في الاتفاق النووي مع القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة عام 2015، والذي أنهى العزلة العالمية على إيران عن طريق تخفيف العقوبات الاقتصادية في مقابل القيود المفروضة على أنشطتها النووية.

 

روحاني وصف انتصاره في الجولة اﻷولى عام 2013 على منافسيه بأنه :" انتصار للحكمة، والاعتدال، والتقدم والوعي، والالتزام، على التطرف والسلوك السيئ".

 

المحافظون انتقدوا بشدة روحاني بسبب ما اعتبروه "رقة" تجاه الولايات المتحدة، والتسامح مع الثقافة الغربية، بجانب ما وصفوه بتوقعه المضلل أن الاتفاق النووي سوف يبشر بازدهار اقتصادي في إيران، حيث لا تزال البطالة منتشرا والاقتصاد القضية الأكثر إلحاحا، ومع ذلك، يعتبر روحاني هو المرشح الأول.

 

2- ابراهيم رئيسي (56 عاما)

 

 

يعتقد على نطاق واسع أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يدعم إبراهيم رئيسي، رجل الدين المتشدد الذي قضى معظم حياته السياسية كـ "مدع عام ومسؤول قضائي"، بدأ العمل السياسي في سن العشرين، بعد عامين فقط من الثورة اﻹيرانية عام 1979.

 

والعام الماضي عينه خامنئي حارسا لـ "وقف منظمة آستان قدس رضوي" - وهي جمعية خيرية إسلامية مسؤولة عن مزار الإمام رضا - أحد أقدس المواقع الشيعية في إيران.

 

بجانب أن رئيسي عضو في مجلس الخبراء - الهيئة الدينية المسؤولة عن اختيار المرشد الأعلى المقبل- ويعتبر خلفا محتملا للسيد خامنئي، ويرتدي رئيسي عمامة سوداء تعرفه بأنه سليل النبي محمد.

 

ويؤكد النقاد أن رئيسي، مع رؤيته الصارمة المناهضة للغرب، سيؤدي إلى عودة إيران إلى العزلة مثل الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي لا يحظى بشعبية.

 

فيما يقول المدافعون عن حقوق الإنسان إنه كان ضمن السلطات القضائية المسؤولة عن عمليات الإعدام الجماعية لليساريين والمنشقين خلال الاضطرابات السياسية عام 1988، حيث يعتقد أن حوالى 4500 شخص قتلوا.

 

3- اسحق جهانغيري (60 عاما)

 

نائب الرئيس روحاني، وجهانغيري إصلاحي انضم إلى السباق الرئاسي في خطوة استراتيجية سياسية لمساعدة روحاني في مواجهة منتقديه، والدفاع عن الاتفاق النووي، الذي يعتبره كثير من الإيرانيين إنجازا نموذجيا حتى لو لم يسفر عن فوائد اقتصادية كبيرة.

 

ومن المتوقع على نطاق واسع أن ينسحب ويؤيد روحاني، وقال جهانغيري في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" إن "حكومتنا بدأت على طريق جيد فيما يخص بتسوية القضية النووية واستقرار الاقتصاد".

 

وأضاف " أنا واثق من أن الإيرانيين سوف يصوتون لهذه الحكومة لمواصلة عملها".

 

4- محمد باقر قليباف (55 عاما)

 

مثل الرئيس اﻷسبق أحمدي نجاد، بدأ قليباف مساره السياسي كعمدة للعاصمة طهران، وهو طيار سابق ولا يزال لديه رخصة طيران، وقال إنه يفتخر أنه كان قائدا سابق للحرس الثوري، ثم قائد للشرطة.

 

وهاجم قليباف الرئيس روحاني بسبب فشله في خلق فرص عمل، وتوقع أن "تسونامي البطالة سوف يغسل الحكومة"، واتهمه المدافعون عن حقوق الإنسان بالتورط في سحق الاحتجاجات وضرب المتظاهرين خلال مسيرته في الشرطة.

 

وواجه قليباف أيضا انتقادات بسبب انهيار مبنى شاهق في طهران يناير الماضي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 رجل إطفاء.

 

5 - مصطفى آغا مير سليم (69 عاما )

 

مير ساليم، مهندس ووزير سابق للثقافة والإرشاد الإسلامي، وعمل مستشارا لآية الله خامنئي عندما كان رئيسا ﻹيران في الثمانينيات، ومعروف عنه إغلاق الصحف الإصلاحية، ويدين ما يعتبره هجمة ثقافية غربية لتخريب عقول الشباب الإيراني.

 

6- مصطفى هاشمي طبا ( 70 عاما)

 

هاشمي طبا مسؤول سابق في منظمة التربية البدنية في إيران، واللجنة الأولمبية الوطنية، ويرتبط ارتباطا وثيقا بـ "محمد خاتمي"، الرئيس الإصلاحي الأسبق،  وكان مدافعا قويا عن الاتفاق النووي، وقد يفشل في الانتخابات.

 

هاشمي طبا كان صريحا في سخريته من المحافظين المتشددين بسبب ما يسميه إنكارهم للآثار المدمرة للجزاءات النووية خلال فترة ولاية أحمدي نجاد.

 

وأضاف :" هؤلاء هم الذين دفنوا رؤوسهم في الرمال، وقالوا إن العقوبات ليس لها أي تأثير".

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة