جنوب السودان.. عودة رئيس الأركان المقال إلى جوبا بعد وساطة حكومية

جيش جنوب السودان

عاد الجنرال فول ملونق أوان، رئيس أركان جيش جنوب السودان المقال، إلى العاصمة جوبا، اليوم السبت، إثر نجاح وساطة حكومية في إقناعه بالعودة.

 

وتأتي عودة رئي الأركان المقال، بعد يوم من توجيه رئيس البلاد سلفاكير ميارديت، رسائل طمأنة، بعدم التعرض له.

 

وبحسب مراسل الأناضول، كان في استقبال الجنرال ملونق أوان، بمطار جوبا، الفريق أول مريال شانوونق قائد الحرس الجمهوري التابع للجيش الحكومي، إلى جانب قادة الكنيسة وعدد من الشخصيات السياسية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

 

وفي تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا، أعرب السفير تيلار رينق دينق، رئيس لجنة الوساطة الحكومية، عن سعادته لنجاح المبادرة التي قامت بها لجنته "المكلفة من قبل رئيس البلاد" على حد قوله.

 

وأضاف أن "البلاد ليست بحاجة لمزيد من سفك الدماء"، مشددا على أن الجنرال المقال "لم يكن ينوي القيام بأي فعل مضر بالحكومة وشعب دولة جنوب السودان".

 

ولم يكشف رئيس لجنة الوساطة عن طبيعة المفاوضات التي تمت بين اللجنة و"ملونق أوان"، كما لم يكشف مزيد من التفاصيل عن أعضاء اللجنة وتوقيت تشكيلها بالضبط.

 

وخلال الأيام الماضية، ردد مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بجنوب السودان أحاديث عن تمرد رئيس هيئة الأركان الذي أقاله سلفاكير من منصبه الثلاثاء الماضي، دون ذكر سبب الإقالة.

 

غير أن سلفاكير، قال أمس الجمعة في مؤتمر صحفي بالقصر الرئاسي بجوبا، إنه أصدر توجيهات لجميع الأجهزة الأمنية بتوفير الضمانات الأمنية اللازمة لعودة رئيس هيئة الأركان المقال إلى جوبا، مشيداً بالمساهمات "الوطنية" التي قدمها "ملونق أوان" لشعب جنوب السودان.

 

وأشار سلفاكير إلى أنه على اتصال برئيس الأركان المقال المتواجد (حتى أمس) بمدينة "يرول" عاصمة ولاية البحيرات الشرقية (شمال شرق)، حيث أخبره بضرورة العودة إلى جوبا.

 

ويوم الأربعاء الماضي، نفى جيش جنوب السودان، تمرد رئيس الأركان المقال، وقال سانتو دوميج، المتحدث باسم الجيش في تصريحات له، إن "الجنرال أوان غادر مع طاقم حراسته إلى ولاية شرق البحيرات، لتفادي أي توتر أو احتكاك يمكن أن يحدث".

 

وكان تعيين "أوان" في منصب رئيس الأركان جاء في أعقاب الحرب الأهلية التي اندلعت بالبلاد في ديسمبر 2013 ليتولى ملف إدارة العمليات العسكرية ضد المعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار النائب السابق لسلفاكير.

مقالات متعلقة