"في فلسطين نبض كامن يستعيد في كل لحظة خفقانه المسموع.. يقف المحتل يتساءل: ها أنتم ثانية، ألم أقتلكم؟.. فيرد المناضلون: نعم قتلتنا ونسينا أن نموت".. سؤال وجواب في حديث بين محتلٍ مغتصب للأرض وصاحب حق لن يتغير في التاريخ ولا الجغرافيا.
سبعون سنة إلا عامًا مرَّت على النكبة، وهو مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب خارج دياره، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948.
في ذاك العام، طُرد الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح إقامة الدولة اليهودية المزعومة "إسرائيل".
15 مايو.. نكبة أمة
أحداث النكبة شملت احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، وعشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية، وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.
ورغم أنَّ السياسيين اختاروا 15 مايو 1948 لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، إلا أنَّ المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرى وبلدات ومدنًا فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقًا.
قبل "ذكرى 15 مايو"، كانت الأحداث تباعًا كفيلة بأن تقود إلى هكذا سيناريو، ففي 29 نوفمبر 1947 وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية فلسطينية وتدويل منطقة القدس "أي جعلها منطقة دولية لا تنتمى لدولة معينة ووضعها تحت حكم دولي"
التقسيم كان بواقع 56% لليهود و43% للعرب و1% منطقة القدس، وهي منطقة دولية ووضعت تحت الانتداب بإدارة الأمم المتحدة، وقد شمل القرار على الحدود بين الدولتين الموعودتين وحدد مراحل في تطبيقه وتوصيات لتسويات اقتصادية بين الدولتين.
تصاعدت حدّة القتال بعد قرار التقسيم، ففي بداية عام 1948، تشكَّل جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي، وبحلول يناير 1948 كانت منظمتا الأرجون وشتيرن قد لجأتا إلى استخدام السيارات المفخخة، ففي 4 يناير وقع تفجير مركز الحكومة في يافا وقع ضحيته 26 مدنيًّا فلسطينيًّا، وفي مارس 1948 نسف المقاتلون الفلسطينيون غير النظاميين مقر الوكالة اليهودية في القدس ما أدَّى إلى مقتل 11 يهوديًّا وجرح 86 آخرين.
في 12 أبريل 1948، قررت الجامعة العربية بإرسال الجيوش العربية إلى فلسطين، وأكَّدت اللجنة السياسية أنَّ الجيوش لن تدخل قبل انسحاب بريطانيا المزمع في 15 مايو.
في هذه الأثناء، عين ين جوريون يغال يادين مسؤولًا عن إيجاد خطة للتحضير للتدخل العربي المعلن، وخرجت تحليلات يغال يادين بالخطة دالت، والتي وضعت حيز التنفيذ منذ شهر إبريل وما تلاه، ورسمت هذه الخطة الجزء الثاني من مراحل الحرب، حيث انتقلت فيها "الهاجاناه" من موقع "الدفاع" إلى موقع الهجوم.
الحكومة البريطانية قررت إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين في منتصف الليل بين الـ14 و15 مايو 1948 بضغط من الأمم المتحدة.
وفي الساعة الرابعة بعد الظهر من 14 مايو أعلن المجلس اليهودي الصهيوني في تل أبيب أنَّ قيام دولة إسرائيل سيصبح ساري المفعول في منتصف الليل، وقد سبقت هذا الإعلان تشاورات بين ممثل الحركة الصهيونية موشيه شاريت والإدارة الأمريكية دون أن تعد حكومة الولايات المتحدة الاعتراف بالدولة.
امتنعت القيادة الصهيونية عن تحديد حدود الدولة في الإعلان عن تأسيسهاـ واكتفت بتعريفها كـ"دولة يهودية في إيرتس يسرائيل"، أي في فلسطين.
وأسفر الإعلان مباشرةً عن بدء الحرب بين إسرائيل والدول العربية المجاورة، وفي 26 مايو 1948 أقيم جيش الدفاع الإسرائيلي بأمر من ديفيد بن جوريون رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤقتة.
أرقام مرعبة تعلقت بالنكبة، فالحديث عن 15 ألف شهيد سقطوا في النكبة، وتهجير 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم صوب الضفة الغربية وغزة وحتى دول مجاورة، فضلًا عن سيطرة الاحتلال على 774 قرية ومدينة، منها 531 دُمِّرت بالكامل، ومصادرة نحو 700 ألف دونم من الفلسطينيين بين عامي 1948 و1967.
النكبة في 2017.. تضامن مع الأسرى
كعادتهم كل عام، يحيي الفلسطينيون في أراضي 48 والضفة الغربية وغزة والشتات ذكرى النكبة بأنشطة وفعاليات هدفها إبقاء ذكرى هذا الحدث التاريخي حاضرة في الأذهان.
واختار الفلسطينيون الباقون في أرضهم قرية الكابري المهجرة هذا العام مكانًا للمسيرة السنوية التي تنظم منذ سنوات تحت شعار "استقلالكم هو يوم نكبتنا"، في إطار الاحتجاج على ما تعتبره مؤسسة الحكم الإسرائيلي عيدًا للاستقلال.
أمَّا اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة فأعلنت أنَّ جميع الفعاليات والنشاطات الخاصة بإحياء ذكرى النكبة ستكون إسنادًا ووقوفًا مع الأسرى الفلسطينيين في معركة الكرامة والحرية، وستنطلق هذه الفعاليات غدًا الاثنين.
وصدر تعميمٌ من الوزارات والمؤسسات والنقابات والجمعيات واللجان المختلفة لإعداد لافتات وشعارات عن حقوق اللاجئين والمعتقلين والتمسك بحق العودة، كما صدرت تعاميم من المكاتب الحركية والفصائلية والأحزاب والكتل والجهات المختلفة إلى جميع الموظفين بشتى أماكن تواجدهم بالوطن للمشاركة بالمسيرات والمهرجانات والفعاليات المقامة.
خذلان بأمر الاضطرابات
طوال سنوات قضيتهم الماضية، يرابط الفلسطينيون والفلسطينيات - متماسكين متماسكات – تجاوزا بخبرة الخذلان، رهانات النصرة التي انتهت عند العرب إلى بيانات شجب من الأنظمة وقلوب تهفو من الشعوب.
تحل الذكرى الـ69 للنكبة هذا العام وسط غيوم عربية، فإذا كانت القضية الفلسطينية في الصدارة وجدانيًّا، فهي لم تعد تنفرد بشواغل الناس، ففي سوريا حربٌ ضروس بين نظامٍ يقاتل من أجل البقاء ومعارضون عقدوا النية وبيتوا العزم على مصارعة الأسد ومتطرفون يمارسون أبشع أنواع القتل ضد من يرونهم مرتدين، في مشاهد يراه كثيرون جنونًا ويراها مرتكبوها جنةً ونعيمًا.
اليمن أيضًا وصلت إلى حدٍ لم تبلغ من قبل، وبات مجرد وجودها دولة واحدة موحدة أمرًا يشك فيه الناس، لا سيَّما بعد إعلان تشكيل مجلس انفصالي في عدن، تبعًا لأزمة إقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي.
ليبيا هي الأخرى تخلو منذ سنوات من مفهوم الدولة، ففيها ثلاث حكومات تتصارع على السلطة، ولكل منهم قوة يستمدها على الأرض ويتحرك بها، فضلًا عن متطرفين يعيثون فيها قتلًا ورعبًا.
وفي مكان غير بعيد عن فلسطين، باتت سيناء مسرحًا لقتال دائر بين قوات الأمن ومسلحين نسبوا أنفسهم إلى تنظيم الدولة "داعش"، وهو ما فرض - كما يقول محللون – اختناقًا على قطاع غزة جرَّاء الإجراءات المصرية المتبعة ضد الإرهاب.
إحصاء فلسطيني
الجهاز المركزي للإحصاء استعرض من خلال الأرقام والحقائق والمعطيات التاريخية والحالية من النواحي الجغرافية والديمغرافية والاقتصادية أوضاع الشعب الفلسطيني، قبل ذكرى النكبة.
الجهاز قال - في تقريره الموسع - إنَّ نكبة فلسطين كانت عملية تطهير عرقي وتدمير وطرد لشعب أعزل وإحلال شعب آخر مكانه، حيث جاءت نتاجًا لمخططات سياسية وعسكرية بتواطؤ دولي.
ومن بين أرقامه، أكَّد الجهاز أنَّ الاحتلال يسيطر على أكثر من 85% من فلسطين التاريخية، والبالغة حوالي 27000 كيلو متر مربع، ولم يتبقَ للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة الأراضي، وبلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية.
انقسام فتح وحماس.. الشيطان يحكم
الانقسام الفلسطيني أيضًا يطل برأسه كشيطان يضرب في تفاصيل كل توافق، ورغم أنَّ هذا الانقسام ظهر جليًّا في صيف 2007 فإنَّ جذوره تعود إلى بدايات الانتفاضة الفلسطينية الأولى أواخر عام1987، وتحديدًا مع نشأة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في ظل بيئة فصائلية يغلب عليها الطابع اليساري والعلماني.
وبدأت دائرة الخلاف بين الجانبين بالاتساع مع ازدياد القاعدة الشعبية لحركة حماس على حساب باقي الفصائل، وتحديدًا حركة التحرير الوطني "فتح" التي تقود فصائل منظمة التحرير، وتعمقت الفجوة أكثر بعد توقيع اتفاق أوسلو يوم 13 سبتمبر 1993.
وفي عام 1994 ومع قيام السلطة الفلسطينية وتسلمها غزة وأريحا وباقي المدن الفلسطينية في فترة لاحقة، زاد الشرخ تعمقًا بتنفيذ السلطة حملات اعتقالات واسعة تركزت على قيادات حركة حماس وعناصرها وجهازها العسكري بعد كل عملية ضد الاحتلال.
وشكَّل انطلاق انتفاضة الأقصى يوم 28 سبتمبر 2000 مرحلة جديدة، إذ توحد الفلسطينيون ضد الاحتلال، وشرعوا في حوارات داخلية قادتها مصر وانتهت باتفاق القاهرة بين الفصائل في مارس 2005.
وفي مطلع 2006، تمَّ تنظيم ثاني انتخابات تشريعية فلسطينية، وهي أول انتخابات تشارك فيها حماس التي حققت مفاجأة بحصد أغلبية المقاعد في المجلس التشريعي، ليسارع القيادي في حركة فتح محمد دحلان إلى التصريح بأنه من العار على "فتح" المشاركة في حكومة تقودها حماس، في حين دعا الرئيس محمود عباس الحكومة القادمة إلى الالتزام باتفاقات منظمة التحرير ونهج السلام.
وبعد رفض الفصائل المشاركة في حكومة حماس، شكَّلت الحركة حكومتها برئاسة إسماعيل هنية الذي سلم يوم 19 مارس 2006 قائمة بأعضاء حكومته إلى الرئيس عباس، لكن الحكومة قوبلت بحصار إسرائيلي مشدد عرقل عملها، وبمحاولات داخلية للإطاحة بها من خلال سحب كثير من صلاحياتها وإحداث القلاقل الداخلية طوال 2006.
ونظرًا لرفض الأجهزة الأمنية التعاطي مع الحكومة الجديدة، شكَّل وزير الداخلية – آنذاك – "الشهيد" سعيد صيام قوة مساندة تعرف بـ"القوة التنفيذية"، لكن حركة فتح شنت عليها حملة واسعة وصلت لحد الاصطدام مع الأجهزة الأمنية الأخرى، وذلك بالتزامن مع حملة اغتيالات في غزة واعتقالات إسرائيلية للنواب في الضفة.
وفي هذا الظرف تحركت العديد من الجهات لوقف الاشتباكات بين مسلحي حماس وفتح والأجهزة التابعة لهما، ونجحت هذه التحركات في وقف الاشتباكات وإنشاء لجنة تنسيق وضبط العلاقات بين الطرفين، لكن الأمور عادت مجددا للتوتر والاصطدام.
وفي مايو 2006، أطلقت قيادات الأسرى الفلسطينيين وثيقة للمصالحة سميت لاحقًا بوثيقة الأسرى التي لاقت ترحيبًا من جميع الأطراف، وعلى أثرها عُقد مؤتمر الحوار الوطني يوم 25 مايو 2006، ومع ذلك ظلَّ الانقسام قائمًا ولم تتوقف الاشتباكات المسلحة، وفشلت وساطات عديدة بينها الوساطة القطرية في أكتوبر 2006 في تهدئة الأوضاع.
وحسب إحصائية أعدتها الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، فقد قتل نتيجة الانفلات الأمني خلال الفترة المتراوحة بين يناير ونوفمبر 2006 نحو 322 فلسطينيًّا منهم 236 في قطاع غزة و86 في الضفة الغربية.
وفي ديسمبر 2006، دعا الرئيس محمود عباس إلى عقد انتخابات لمجلس تشريعي فلسطيني جديد، لكن عددًا من قيادات الفصائل الفلسطينية في دمشق رفض الدعوة وانفجرت الأوضاع مجددًا، وتعرض وزير الداخلية سعيد صيام لمحاولة اغتيال فاشلة في العاشر من ديسمبر 2006.
واستمرت أجواء التوتر مع دخول عام 2007، إذ بادر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى دعوة حركتي فتح وحماس إلى التحاور في رحاب الأراضي المقدسة، ووقعت الحركتان على ما بات يعرف بـ"اتفاق مكة" في فبراير 2007، وشكلت الفصائل حكومة وحدة وطنية.
لكن وبعد اتفاق مكة بأسابيع قليلة تجددت الاشتباكات بين مسلحي فتح وحماس، وهو ما انتهى بسيطرة حماس على قطاع غزة، ليتحول الانقسام السياسي إلى انقسام جغرافي يوم 14 يونيو 2007.
وفي رام الله أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إقالة حكومة إسماعيل هنية، وكلف سلام فياض بتشكيل حكومة جديدة، واستمرت الأمور بحكومتين واحدة في الضفة وأخرى في غزة.
لا أمل إلا بتوافق
الدكتور أيمن الرقب منسق العلاقات الخارجية في حركة "فتح" أكَّد أنَّ النكبة الفلسطينية تمثِّل جرحًا غائرًا في صدر الأمن العربية.
وقال – لـ"مصر العربية": "من يعتقد أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يحتل فلسطين فقط هو مخطئ، فالصهاينة يحتلون كل المنطقة العربية منذ أن وقعت فلسطين في أيديهم، وسيذكر التاريخ أنَّ ما يحدث في المنطقة العربية منذ الربيع العربي متورطة فيه الحركة الصهيونية".
وأضاف: "هناك بروتوكولات تم توقيعها من لا يقرأها فهو لا يعي ما يخطَّط لنا، وحالة الانقسام التي تسود في الوطن العربي تفرض نفسها وبقوة في الداخل الفلسطيني منذ انقلاب حماس على السلطة في 2007، ثم تلى ذلك انقسام داخل حركة فتح نفسها، فلا توجد في الحالة الفلسطينية ما يجمعها".
وتابع: "صحيح أنَّ القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية لكنَّها آخذة في التراجع وذلك بسبب أوضاع العرب الراهنة.. بعد سقوط فلسطين عام 1948 وجدنا العرب يريدون إنهاء هذا الكيان وكانوا يدركون أنَّ بقاء هذا الاحتلال هو نهاية للأمة العربية، ولكن هذا الشعار تراجع تدريجيًّا ولم يعد شعار أنَّنا نريد كل فلسطين قائمًا حتى تم طرح المبادرة العربية للسلام التي أعطتنا 22% من أرض فلسطين التاريخية".
هذا التراجع رأى الرقب أنَّه يتراجع تدريجيًّا في ظل الرؤى الخاصة بتبادل الأراضي مع عام 1967، مشدِّدًا على أنَّ الحالة العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص تتسم بـ"السوء".
القيادي "الفتحاوي" قلَّل من جدوى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة ولقائه بالرئيس محمود عباس في رام الله، وقال: "هذه اللقاءات لا تجدي نفعًا، ومن المهم أن نعود إلى ترتيب بيتنا الفلسطيني وتوحُّد كافة الأطياف خلف قيادة تعبر عن الشعب الفلسطيني في قضيته".
وشدَّد على أنَّ استمرار الحالة الفلسطينية على سوء وضعها الراهن يؤدي إلى تمزيق المشروع الوطني الفلسطيني، مشيرًا إلى أنَّ الاحتلال زرع خلال الفترة الماضية الريبة والشك بين الأطراف الفلسطينية لتعميق خلافاتها وبالتالي البعد عن حل القضية.
وأعاد الرقب التأكيد على ضرورة عدم الاعتماد على أي حل يأتي من الخارج لحل القضية، غير أنَّه شدَّد على ضرورة نبذ الخلافات، معتبرًا أنَّ أي جهود تبذل في ظل هذا الانقسام تعتبر مضيعةً للوقت وهدرًا لطاقات الأجيال المقبلة.