سقط النادي الأهلي في فخ التعادل السلبي، أمام فريق زاناكو الزامبي، مساء اليوم، ضمن الجولة الأولى في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
الأهلي بدأ المباراة بتشكيل مكون من شريف اكرامي ومحمد نجيب ورامي ربيعة وأحمد فتحي وصبري رحيل وحسام غالي وعمرو السولية وعبدالله السعيد و ميدو جابر وأجايي وكوليبالي.
لا جديد في طريقة البدري فقد لعب بطريقته التقليدية 4-2-3-1، معتمدًا على كوليبالي كرأس حربة صريح، خلفه الثلاثي أجايي، وميدو جابر، وعبدالله السعيد، واللامركزية فيما بينهم من أجل الوصول لمرمى المنافس، خاصة أن الفريق الزامبي لا يمتاز بقوته الدفاعية ويغلب الأداء العشوائي عليها.
لكن جاءت رياح زاناكو بما لا يشتهي البدري، بعدما ساعده لاعبو الأهلي بشكل كبير وأظهروهم أكثر صلابة.
معاناة هجومية
عانى النادي الأهلي هجوميًا بشكل كبير على مدار اللقاء، وذلك لحالة التوهان التي كان عليها عبدالله السعيد، وهبوط مستواه بشكل كبير في المباراة، فظهر غير قادر على القيام بالواجب الهجومي المعتاد منه، كصناعة اللعب، والتقدم لعمل الزيادة الهجومية، بجوار كوليبالي.. هل تعلم أن الأحمر له محاولتين فقط على المرمى في 90 دقيقة؟!.
نعم عانى كوليبالي من العزلة خلال اللقاء، وافتقد للدعم من زملاءه، خاصة عبدالله، فلم تصله كرات في العمق أو الأطراف، باستثناء كرات صعبة للغاية، إذا ما اعتبرنا الفرصة التي أهدرها في النهاية أمر وارد، وقد يتعرض له أي لاعب، ويضيع هدفًا محققصا، فمعظم المباراة كانت كرات في العمق، وعرضيات غير متقنة، فمن أين تأتي الخطورة؟.
ربما لا يكون السعيد موفقًا وقادرًا على مساندة كوليبالي، ويعوضه الثنائى أجايي، وميدو جابر، بتمويله وتزويده بالكرات، فضلًا عن مساندة في الشق الهجومي لكن ذلك لم يحدث فقد ابتعد وجايي عن مستواه؛ وقضت الفردية على ميدو جابر فخرج بين شوطي اللقاء؛ وتبعه أجايي، لكن استمرت المعاناة بعد خروجهما أيضًا، هل تعلم أن السعيد وميدو جابر الأكثر فقدًا للكرة خلال اللقاء؟!.
التغييرات
في ظل الحالة المتردية لهجوم الأهلي، حاول البدري التنشيط، بالدفع بعناصر جديدة، لكنها جاءت نمطية بشكل كبير، فلعب وليد سليمان، على حساب ميدو جابر، وهو تغيير على المستوى التكتيكي، لم يؤثر كثيرًا، وعلى الصعيد الفني والمردود الهجومي أيضًا لم ينتج بل على العكس وجدنا وليد في نهاية اللقاء تخلص من كرة خطيرة وسددها بعيدا بدلا من السيطرة عليها واستغلالها بشكل جيد.
كما لعب مؤمن زكريا على حساب أجايي، في تغيير نمطي، ومكرر ، لم يضف إلا بعض النشاط لكن دون فعالية حقيقية.
نأتي لأكثر التغييرات جرمًا وخطأ، بعدما لعب كريم نيدفيد، على حساب حسام غالي، وذلك من أجل خلق حالة من التوازن الدفاعي الهجومي، حسبما قال البدري في المؤتمر الصحفي، لكن هل حدث ذلك؟، في الوقت الذي ترغب فيه بالفوز ولديك تغيير واحد هل تدفع برأس حربة مثلًا للضغط على المنافس، أما تحرك وليد سليمان لمركز الظهير الأيسر، وتدفع بعنصر هجومي إضافي؟، كلها حلول كانت أمام البدري، لكنه رفضها جميعًا، واختار التقليدي، فلم يقدم نيدفيد أي جديد هجوميًا، وخسر الأهلي نقطتين في بداية المشوار.
طريقة لعب المنافس
لعب زاناكو في حدود إمكانياته، معتمدًا على رأس حربة، خلفه زيادة من الأطراف، ولاعبي الوسط، والحقيقة أن الفريق الزامبي في مباريات الدوري المحلي كان أشرس بكثير على المستوى الهجومي، لكن على الناحية الدفاعية فهو دومًا عشوائي، وضعيف، ووضحنا لماذا أظهره الأهلي بهذا الشكل الجيد.
أما عن المستوى الهجومي لزاناكو، فظهر بشكل جيد، بسبب ضعف وسط ملعب الأهلي، المتمثل في غالي والسولية، وهو ثنائي نقولها بكل ثقة "فاشل"، ولا يصلح بأي حال من الأحوال لعبهما بجوار بعضهما البعض، وحتى نكون منصفين المسؤولية هنا تقع على البدري أولًا، ثم غالي ثانيًا، والذي لا يقوم بدوره على النحو الأمثل، ما ساعد الفريق الزامبي على شن الهجمات من العمق وعلى الأطراف وظهورهم بشكل جيد لكن دون خطورة حقيقية.