قال المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين تشهد حالياً زخماً كبيراً وصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مضيفا أن حجم التبادل التجاري وصل بين البلدين إلى 11 مليار دولار عام 2016.
وأوضح، خلال منتدى الحزام والطريق، أن التعاون الاقتصادي بين مصر والصين يعد ركيزة أساسية في ملف التعاون المشترك بين البلدين خاصةً في ظل النمو الذي شهدته العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين خلال السنوات الأخيرة حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري لمصر، كما تأتي مصر في المركز الثالث كأكبر شريك تجاري للصين في القارة الأفريقية.
وأكد قابيل أهمية مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد وطريق الحرير البحري لا سيما في ظل التحديات العديدة التي تواجه النمو الاقتصادي العالمي وحركة التجارة الدولية، مشيراً إلى ضرورة التوصل لعدد من التوصيات والمقترحات التي يمكن الأخذ بها لتحفيز معدلات النمو الاقتصادي وحركة التجارة الدولية خاصةً في ظل المشاركة الواسعة لممثلي دول الحزام والطريق.
ولفت قابيل إلى أن مصر والصين توليان إهتماماً بالغاً لحماية وتشجيع الإستثمارات المتبادلة بين البلدين، مشيراً إلى رغبة كلا البلدين في بدء العمل قريباً في تحديث الاتفاقات المبرمة بينهما في مجال تشجيع الاستثمار بما يتوافق مع تطورات التعاون الاستثماري بين البلدين والتطورات التي تشهدها بيئة الاستثمار العالمي.
وتُعقد في العاصمة الصينية بكين، اليوم الأحد، قمة "الحزام والطريق" التي تأتي في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي والإقليمي العديد من التحديات على مدار يومين بحضور قادة وزعماء الدول. وتشارك مصر بوفد وزاري رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء والهيئات الرسمية وجمعيات رجال الأعمال، في القمة التي تضيف قوة جديدة للاقتصاد العالمي عن طريق تعزيز النمو المشترك لدول العالم. ودشن السفير الصيني في القاهرة الفيلم الوثائقي "الحزام والطريق.. مسار المستقبل" الذي يبين الروابط التاريخية التي دعمت العلاقات المصرية الصينية عبر التاريخ، وفرص التعاون لصناعة مستقبل واعد لمصر والمنطقة في إطار مبادرة الحزام والطريق. ولمشاهدة فيلم "مسار المستقبل - مبادرة الحزام والطريق".. شاهد الفيديو التالي