أمير قطر: الاضطهاد والقمع وغياب العدالة يصنعون الإرهاب

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -أرشيفية

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال افتتاحه اليوم الأحد منتدى الدوحة، الذي ينعقد تحت شعار "التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين"، على أهمية مضاعفة الجهود لحل النزاعات المسببة لأزمة اللجوء. وفي كلمته أمام الحضور، قال إن "قضية اللاجئين ناجمة بحكم تعريفها عن فعل سياسي سواء أكان حروباً أم عمليات اقتلاع وتهجير قسري، ولا يجوز لنا حتى أن نفترض أن هذه مسألة طبيعية مسلم بها" بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأكد أن تفاقم أزمة المهاجرين يضاعف مسؤولية المجتمع الدولي، ويستوجب بذل المزيد من الجهود لإيجاد الحلول الجذرية العادلة والمستدامة لهذه النزاعات المولدة للاجئين، وتخفيف معاناتهم. وتحدث في كلمته عن "تشريد اللاجئين الفلسطينيين عام 1948 في النكبة الفلسطينية التي تصادف ذكراها هذه الأيام، وحالة المهجرين العراقيين هربا من الحصار والحرب التي تُشَن على الشعب السوري وتُعمِل فيه تدميراً وتشريداً". وقال: "ليست مشكلة اللاجئين التي أتحدث عنها ناجمة عن الفقر وضيق سبل العيش، وإنما هي نتاج الاضطهاد والقمع وغياب العدالة، وممارسات عنصرية تقوم بها ميليشيات طائفية خارجة عن سلطة القانون والشرعية، أو بسبب تدخلات قوى خارجية تحاول أن تفرض سيطرتها وتبسط نفوذها، وجرائم جماعات إرهابية". وأكد حرص بلاده على بذل كل ما في وسعها للمساهمة مع المجتمع الدولي في تقديم كافة أشكال الدعم للاجئين من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية. وأضاف أن "اللجوء ليس سبباً من أسباب الإرهاب، بل إن خلفيات الإرهاب السياسية والاجتماعية هي نفسها التي تولِّد نزوح الملايين، فاللاجئ ضحية البيئة نفسها التي تنتج الإرهاب، وقد يكون بنفسه ضحية له، واللاجئون مغلوبون على أمرهم في نهاية المطاف". ودعا إلى تعاون دولي واستراتيجيةً ملزمة للجميع للتصدي للظروف والأسباب المؤديةِ للإرهاب والأفكار التي تبرره وتمنحه شرعية من أي نوع، وأن تراعى في مكافحة الإرهاب أحكام القانون الدولي ومعالجة جذور هذه الآفة ومسبباتها الحقيقية.

مقالات متعلقة