تقدم أحمد أبو العلا ماضي محامي عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، ببلاغ إلى النائب العام بشأن ما وصفه بـ"وقائع التعذيب الممنهج" الذي يتعرض له موكله بسجن شديد الحراسة "العقرب" بمنطقة سجون طرة.
وذكر البلاغ أنه في يوم 6 مايو 2017 حضر سلطان إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة في القضية المقيدة تحت رقم 478 لسنة 2014 جنح السيدة زينب، وشكا من وراء قفصه الزجاجي أنه محبوس انفراديا طوال 24 ساعة على مدى اليوم داخل زنزانته وممنوع عنه الأكل والشرب وممارسة الرياضة.
وأضاف البلاغ أن سلطان شكا أيضا من أن مياه الصرف الصحي اختلطت بمياه الشرب الموجودة بالزنزانة، كما منعت عنه زيارة الأسرة والمحامين، ومنع عنه كل ما يتصل بالحياة من ضرورة.
وأشار البلاغ إلى أنه أثناء انعقاد الجلسة أمام الدائرة 27 جنايات جنوب القاهرة، فوجيء الجميع بسقوط سلطان مغشيا عليه داخل القفص وتعالت صيحات بقية المتهمين، الأمر الذي دعا المحكمة لطلب الإسعاف لخطورة الوضع.
ولفت إلى أنه منذ واقعة الإغماء ولا أحد يعلم عن أمر سلطان شيئا، ولم تتمكن أسرته من زيارته أو الاطمئنان عليه ومعرفة أحواله وصحته ومكانه، وهل مازال بـ"مقبرته" بسجن العقرب أم تم نقله للمستشفى أو أين ذهب؟.
وطالب مقدم البلاغ بسرعة التحقيق في كل هذه الانتهاكات المخالفة للدستور ولقانون السجون ولائحته وكل قوانين ومواثيق حقوق الإنسان، وإحالة المتورطين في وقائع التعذيب المذكورة في البلاغ للمحاكمة الجنائية.
ومن جانبه أدان حزب الوسط ما وصفه بـ "الانتهاكات" التي يتعرض لها نائب رئيس الحزب عصام سلطان وزملائه بالسجون، وطالب بالتحقيق الفوري في هذه الانتهاكات التي ترقى لمستوى التعذيب البدني والنفسي وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، بحسب بيان للحزب.
كما طالب الحزب الجميع بتحمل مسؤوليته في وقف هذا التدهور الشديد في حقوق الإنسان، مشددا أن البلد لن تتقدم إلا حين يشعر الجميع بالقلق على أي انتهاك لأي شخص مهما كان الاختلاف معه.